أمهلت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية يومين لتفكيك مكبرات الصوت التي نصبتها الأخيرة على الحدود، والتي تبث دعاية سياسية معادية للنظام الشمالي. وهددت بيونغ يانغ بشن حرب واسعة النطاق في حال عدم الاستجابة لمطلبها بحلول الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم غد.
وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان أنها تلقت الإنذار المذكور من هيئة الأركان العامة للجيش الكوري الشمالي بعد مرور ساعة تقريبا على حصول تبادل للقصف بين الطرفين. وجاء في البيان أن الشمال «يهدد بشن عمليات قتالية إذا لم تتخل سيوول عن البث (عبر مكبرات الصوت) في إطار حربها النفسية ضد بيونغ يانغ، ولم تقدم على تفكيك كافة مكبرات الصوت في غضون 24 ساعة». وقال رئيس الشؤون العامة في رئاسة الأركان المشتركة الجنوبية، جيون ها هيو، «اكتشف جيشنا إطلاق الشمال قذائف نحو خط التقسيم العسكري في وقتين منفصلين (مساء أول من أمس)... ورد جيشنا باطلاق عشرات من قذائف المدفعية من عيار 155 مليمتر». وأفاد جيون أن جيشه رفع حالة التأهب لأعلى مستوى، وذلك استعداداً «للرد بقوة في حالة حدوث المزيد من الاستفزازات» من طرف الشمال. كوريا الشمالية لم ترد على القصف المدفعي الجنوبي.
وكانت بيونغ يانغ قد هددت بشن عمليات عسكرية، رداً على مواظبة سيوول وواشنطن على تنفيذ مناوراتهما العسكرية السنوية المشتركة، التي انطلقت يوم الاثنين الماضي، تحت عنوان محاكاة التصدي لاجتياح عسكري شمالي. ويشارك في هذه المناورات عشرات الآلاف من الجنود الكوريين الجنوبيين والاميركيين. ولا ترى بيونغ يانغ في هذه المناورات استفزازا فحسب، بل تدريبا على اجتياح اراضيها أيضا و«إعلان حرب»؛ وهي حذرت مراراً من ان هذه التدريبات قد تفضي الى مواجهة عسكرية تتحول الى «نزاع شامل». وتجدر الإشارة إلى أن الهدنة التي وضعت حدا للحرب الكورية (1950-1953) لم تُستكمل بتوقيع معاهدة سلام ، ولذلك، فان الكوريتين لا تزالان «تقنيا» في حالة حرب.

(رويترز، أ ف ب)