فيما أكد السفير الأميركي لدى إسرائيل، دان شابيرو، أمس، أن التنسيق قوي بين إسرائيل وأميركا حول الملف النووي الإيراني، كشف موقع «Israel deffense» أن عدداً من البنى التحتية العامة في إسرائيل تعرضت خلال الفترة الأخيرة إلى هجماتٍ «سيبيرية » عبر الإنترنت. وقال الموقع الذي يُعنى بالشؤون الأمنية والعسكرية إن الهجمات التي استهدفت تعطيل الخدمة في المنشآت المستهدفة تم صدها من دون أن يتضح من الذي كان يقف خلفها: هل هي دولة ذات إمكانات متطورة أم مجموعة قراصنة إلكترونيين؟
ولّمح رئيس تحرير الموقع، عامير رابيبورت، إلى احتمال وجود صلة بين ما حصل وبين «حرب سيبيرية مندلعة بمنتهى الشدة» بين إسرائيل وإيران، مشيراً إلى أن كلاً من الجانبين يعدان العدة للمضي قدماً في هذه الحرب: ففي إسرائيل تم إنشاء «هيئة سيبيرية » تابعة لرئاسة الوزراء تبلغ موازنتها السنوية عشرات ملايين الدولارات، كذلك وزعت المهام داخل الجيش في هذا الإطار حيث أوكلت إلى شعبة الاستخبارات العسكرية مهام الهجوم الإلكتروني وإلى شعبة الاتصالات مهام الدفاع الإلكتروني. أما في إيران فقد تم إنشاء «هيئة الدفاع السيبيري» التابعة للأركان العامة للقوات المسلحة كما تم تدشين اختصاص الدفاع السيبيري في جامعة الإمام الحسين التابعة للحرس الثوري.
ويخطط الإيرانيون، بحسب الكاتب، لإجراء الكثير من المناورات في مجال الدفاع السيبيري من أجل تشخيص نقاط الضعف في منظوماتهم كما يخططون إلى إقامة مؤتمر قومي أول العام المقبل حول الدفاع السيبيري.
في غضون ذلك، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن شابيرو قوله للصحافيين في تل أبيب، ان واشنطن تتعاون كلياً مع إسرائيل عندما يتعلق الأمر بإيران وبرنامجها النووي، مضيفاً أنه «ما من مسألة ننسق حولها أكثر من مسألة إيران».
وتعليقاً على ما سبق أن قاله رئيس هيئة الأركان الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي الشهر الماضي من أنه لا يعلم إذا كانت إسرائيل ستبلّغ الولايات المتحدة بحال قررت القيام بعمل عسكري ضد إيران، نفى شابيرو هذه التصريحات، مشدداً على وجود تعاون وتنسيق بين الجانبين الإسرائيلي والأميركي. وقال «نعتقد ان إيران تمضي بتطوير قدراتها النووية العسكرية ونحن مصممون على وقفها».
في هذا الوقت، قال الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش، الذي كان في مقدمة الداعين الى شن حرب سرية على طهران، امام ناشطين اول من أمس، انه يمكن ان يلجأ الى «وسائل سرية» لـ«تغيير النظام» في ايران. واضاف، امام التحالف اليهودي الجمهوري الذي يوجه انتقادات حادة الى الرئيس الأميركي باراك أوباما على طريقة إدارته علاقات الولايات المتحدة مع اسرائيل، «لديهم محطة تكرير واحدة ضخمة (في ايران). لو كنت مكانهم لكان تركيزي على كيفية تخريبها كل يوم».
وقال مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة السناتور ريك سانتوروم، إنه يأمل أن تكون الولايات المتحدة وراء الانفجار في قاعدة الصواريخ في إيران أخيراً.
الى ذلك، ذكرت وسائل إعلام باكستانية ان القوات البحرية الإيرانية قتلت 3 صياديين باكستانيين وجرحت 2 واعتقلت 8 آخرين، كانوا على متن مركبين دخلا المياه الإيرانية الثلاثاء الماضي.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)