ربما أرادت بيونغ يانغ مع إعلانها وفاة زعيمها كيم يونغ إيل، تطمين العالم بأن الذهنية العسكرية التي سادت لعقود في الدولة الستالينية ستبقى مع السلطة الوريثة، فقد أجرت كوريا الشمالية أمس تجربة إطلاق صاروخ قصير المدى قبالة ساحلها الشرقي، حسبما أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية. ونقلت الوكالة عن مسؤول حكومي قوله إن «كوريا الشمالية أجرت تجربة على صاروخ قصير المدى هذا الصباح. وراقبته سلطاتنا العسكرية عن كثب». وبينما أكد المسؤول أن إطلاق الصاروخ ليس له علاقة بإعلان وفاة كيم يونغ إيل، السبت الماضي، بأزمة قلبية، وضعت كوريا الجنوبية جيشها في حالة تأهب منذ إعلان خبر وفاته صباح أمس. ويعتقد خبراء أسلحة أن مدى الصاروخ الذي جرّب يبلغ 120 كيلومتراً، حسبما قال المسؤول الكوري الجنوبي، الذي لم يكشف عن هويته، والذي أضاف إن كوريا الشمالية تحاول كما يبدو تحسين هذا السلاح. إلا أن وزارة الدفاع ومكتب هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية رفضا تأكيد التقرير. وتختبر بيونغ يانغ على نحو دوري صواريخ قصيرة المدى قبالة سواحلها في إطار تدريبات روتينية أو تزامناً مع تطورات سياسية حساسة. وكان أحدث تقرير عن اختبار صاروخي لكوريا الشمالية في حزيران الماضي. (أ ف ب)