عشية تشييع كوريا الشمالية زعيمها الراحل كيم يونغ إيل، غداً، وبالتزامن مع تقليد ابنه ووريثه في الحكم كيم يونغ أون منصب «القائد الأعلى» للجيش، وصلت أمس إلى بيونغ يانغ السيدة الأولى السابقة لكوريا الجنوبية، لي هي هوه (90 عاماً)، ورئيسة مجموعة «هيونداي» هيون يونغ أون على رأس وفدين لتقديم التعازي للوريث المُعلن للحكم في البلاد.
واستقبل النجل الأصغر لكيم أرملة الرئيس الكوري الجنوبي الأسبق كيم دي يونغ، ورئيسة مجموعة «هيونداي» أمس في قصر كومسوسان في العاصمة بيونغ يانغ، حيث يُسجّى جثمان الراحل الذي تجرى مراسم تشييعه غداً الأربعاء. وفيما اعتُبر هذا اللقاء الأول من نوعه لوفد كوري جنوبي مع الزعيم الجديد لكوريا الشمالية، قال مسؤول في وزارة الوحدة الجنوبية إن «الوفد زار القصر وقدّم تعازيه للزعيم الجديد كيم يونغ أون، كذلك قدّمت رئيسة مجموعة هيونداي رسالة إلى كيم». وشاركت السيدتان والوفدان المرافقان في مأدبة غداء حضرها مسؤولون كوريون شماليون. وسبق لـ لي أن قالت في رسالة مكتوبة قبيل عبور الحدود بين الكوريتين، «آمل أن تساعد زيارتنا لكوريا الشمالية في تحسين العلاقات بين الكوريتين».
في غضون ذلك، وصفت صحيفة «رودونغ سينمون» المتحدثة باسم الحزب الشيوعي الكوري الشمالي، الزعيم الجديد للبلاد بـ«القائد الأعلى» للجيش. وقالت الصحيفة، في افتتاحيّتها «سنرفع الرفيق كيم يونغ أون إلى صف القائد الأعلى والعام ونكمل الثورة». في هذه الأثناء، حثّت اليابان الصين على الاضطلاع بدور كبير في ضمان تفادي قيام كوريا الشمالية بتحركات «متهورة» عقب وفاة الزعيم الكوري الشمالي. كذلك دعا رئيس الوزراء الياباني يوشيهكيو نودا، خلال زيارة لبكين بدأت أول من أمس، الرئيس الصيني هو جين تاو إلى «تبادل فعّال للمعلومات» بشأن التطورات في كوريا الشمالية.
ونقل مسؤول ياباني عن نودا قوله لنظيره الصيني «من المهم ألّا ندع وفاة كيم، رئيس لجنة الدفاع الوطني، تؤثّر سلباً على سلام شبه الجزيرة الكورية واستقرارها». بدورها، قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إنّ الرئيس الصيني قال لرئيس الوزراء الياباني إن «الصين مستعدّة لبذل جهود مشتركة مع كل الأطراف المعنية، بما في ذلك اليابان، لحفظ السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، ولتحقيق سلام دائم وأمن ونظام في شبه الجزيرة، وفي شمال شرق آسيا». إلى ذلك، أشارت صحيفة كورية جنوبية إلى أن بيونغ يانغ غيّرت تشفير اتصالاتها السرية لخداع جهاز التجسّس الكوري الجنوبي الذي تمكّن من اعتراض أول أمر أصدره كيم يونغ أون إلى الجيش حتى قبل الإعلان عن وفاة الأب رسمياً.

(يو بي آي، أ ف ب، رويترز)