سخر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمس، من «الديكتاتوريين» الذين يتحدثون عن الحرية، مشيراً إلى أن ذلك من «عجائب التاريخ»، فيما استدعت السلطات القضائية الإيرانية ابنة الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني للتحقيق معها بتهمة «الدعاية» ضد النظام. وقال نجاد في مراسم تدشين 5830 وحدة سكنية في مدينة قم إن «من المضحك المؤسف أن تجتمع ثلة من الديكتاتوريين ويتحدثون عن الحرية والانتخابات، وهذا من عجائب التاريخ، والعقلاء يضحكون عليهم». ولم يشر الرئيس الإيراني إلى الديكتاتوريين بالاسم، لكنه لمّح إلى العرب منهم، عندما رأى أنهم «يبيعون نفط الشعوب المضطهدة وينفقون ثمنه لإسقاط دولة أخرى، لكنهم غير منتبهين إلى أنهم سقطوا في مخطط الأعداء». وتوقع نجاد أنه «لن يكون هنالك أي أثر للحكام الديكتاتوريين بعد عامين أو ثلاثة». من جهة ثانية، أعلن قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني، الأميرال حبيب الله سياري، أنّ إيران ستدشّن وتستخدم قريباً مدمّرتها الثانية المتطورة التي جرى تصنيعها محلياً. وأضاف سياري أنّ «هذه المدمّرة (التي تحمل اسم جماران 2) تشارك بفعالية في مناورة الولاية 90 التي تجري حالياً في منطقة واسعة تشمل مضيق هرمز وبحر عمان وخليج عدن وشمال المحيط الهندي». وأكد أن «المدمرة جماران التي نفّذت العديد من المهمات في المياه الحرة والدولية لأكثر من 70 يوماً، أظهرت قدرات إيران في صناعة المدمّرات». من ناحيته، أوضح المتحدث الرسمي باسم مناورات «الولاية 90»، التي بدأت السبت الماضي وتستمر 10 أيام، محمود موسوي، أن «هذه المناورات تمثّل رسالة تهديد للقوى التي تحاول العبث بأمن المنطقة، كما أنها تحمل في الوقت نفسه رسالة سلام وصداقة إلى دول المنطقة». وفي شأن داخلي، استدعت محكمة طهران، السبت الماضي، فائزة رفسنجاني، ابنة رئيس مجلس مصلحة تشخيص النظام أكبر هاشمي رفسنجاني، للمثول أمامها بتهمة «الدعاية ضد الجمهورية الإسلامية»، بحسب تصريح محاميها.
وأوضح رياحي أنه «بعد تلاوة محضر الاتهام، قدّمنا أنا وموكلتي دفاعنا، وسنقدّم خلال ثلاثة أيام الدفاع كتابياً إلى المحكمة، وبعدها يتّخذ القاضي قراره».
في هذه الأثناء، أعلن نائب رئيس لجنة الانتخابات الإيرانية حسن علي نوري أن عدد المرشحين الذين سجّلوا أسماءهم، خلال اليومين الأوّلين من عملية تسجيل المرشحين لانتخابات مجلس الشورى الإسلامي، بلغ 639 شخصاً.
إلى ذلك، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست الاتهامات الأميركية المتعلقة بوجود أحد قادة تنظيم القاعدة، عز الدين عبد العزيز خليل، على الأراضي الإيرانية.

(أ ف ب، رويترز، مهر، فارس، يو بي آي)