نفى «التيار الصدري» تلقّيه دعوة لحضور الاجتماع الذي دعا إليه العبادي
وفي موازاة بدء التحضيرات للاجتماع الذي دعا إليه العبادي، يعود الحديث عن مباشرة أعمال العد والفرز اليدويين إلى واجهة المشهد السياسي مع انقضاء إجازة عيد الفطر. وأرجعت اللجنة القانونية النيابية عدم المباشرة في العد والفرز اليدويين من قبل اللجنة القضائية المشرفة على «المفوضية العليا المستقلة للانتخابات» إلى «عطلة العيد»، وسعيها إلى «تدقيق النتائج بشكل مستمر دون أي انقطاع»، وسط ترجيحها أن تتم العملية «خلال أسبوع واحد من يوم مباشرة اللجنة المختصة». هذا الترجيح، الذي تحاول بعض القوى مواساة نفسها به (وخصوصاً منها وجوه الصف الأول التي ستغيب عن البرلمان في الدورة المقبلة)، لا تدرجه مصادر سياسية مطلعة سوى في إطار «شراء الوقت» في انتظار نضوج رؤية المعنيين للملف الحكومي محلياً وإقليمياً ودولياً»؛ ذلك أن نتائج الانتخابات باتت ــ بحسب المصادر التي تحدثت إلى «الأخبار» ــ أمراً واقعاً، و«ليس من الطبيعي العودة إلى الوراء».
هكذا يتحول الحديث في الأروقة السياسية نحو حسم شكل «الكتلة الأكبر»، مع ارتفاع أسهم التحالفات النيابية المبنية على أساس طائفي وقومي (شيعة، سنّة، أكراد)، لكن بصيغة مخففة، وتحت لافتة الحرص على «الهوية الوطنية الجامعة». وتعلل المصادر نفسها عدم إمكانية الفرز اليدوي بأن الأطراف الإقليميين الفاعلين على الساحة العراقية يسودهم هاجسان: الأول إمكانية أن تفتح عملية من هذا النوع الباب على التشكيك الدائم في شرعية العملية السياسية وبالتالي تدميرها لاحقاً، والثاني احتمال إسقاط أي حكومة قبل انقضاء عمرها، والذي يحرص هؤلاء الأطراف على تفاديه دائماً. وعليه، فإن أي حديث يدور في فلك إلغاء الانتخابات أو إعادة فرز الأصوات بات «مضيعة وقت، بل هو وجد لتمرير ركود العملية السياسية في شهر رمضان ريثما تنضج التحالفات السياسية»، بحسب تعبير المصادر.