بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي، مع وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جوريني، استمرار التعاون الثنائي في مجال تدريب قوات العراق. جاء ذلك في لقاء بين الجانبين عُقد اليوم في العاصمة العراقية بغداد، التي وصلها الوزير الإيطالي في زيارة مفاجئة، غير معلنة المدة.ووفق بيان صادر عن الحكومة العراقية، أشار عبد المهدي إلى «أهمية استمرار التعاون الثنائي ودعم القدرات العسكرية والأمنية العراقية في مجال التدريب»، حيث ينتشر نحو 800 جندي إيطالي في العراق ضمن جهود التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش»، فيما لا تشارك القوات الإيطالية بمهام قتالية في العراق، بل يقتصر عملها على التدريب وتقديم المشورة.
ويأتي هذا الموقف رغم أن حكومة عبد المهدي تعمل على إخراج القوات الأجنبية من العراق عقب المواجهة العسكرية الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران. وفي هذا السياق، قال عبد المهدي، خلال لقائه الوزير الإيطالي، إن حكومته «تسعى لبناء علاقات متوازنة في المحيط العربي والإقليمي والدولي، وسعيها الدائم لنزع فتيل الأزمات وتحقيق التهدئة». ولفت إلى «أهمية أن تحترم الدول سيادة العراق وأمنه واستقراره»، مؤكداً أنّ «الحكومة العراقية ماضية في إقامة علاقات الصداقة والتعاون مع جميع الدول المجاورة والصديقة على أساس الاحترام المتبادل».
من جهته، أعرب وزير الدفاع الإيطالي عن «دعم حكومة بلاده لأمن واستقرار العراق وسيادته الوطنية، وعزم الحكومة الإيطالية على الوقوف مع هذا البلد، خصوصاً في هذه الظروف الحساسة»، لافتاً إلى حرص روما على «توسيع التعاون مع العراق وتلبية احتياجات القوات العسكرية والأمنية في مجالات التسليح والتدريب»، وفق ما ورد في البيان. وأكد جوريني ضرورة «تجاوز الأوضاع الراهنة في المنطقة وتجنيب شعوبها ومصالحها مخاطر الحرب، وأهمية التعاون والتشاور بين البلدين في هذا المجال الذي يهم أمن واستقرار المنطقة والعالم».