مددت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إعفاء مهلة إيران من العقوبات في عملية بيع الكهرباء إلى العراق، وذلك وفقاً لإخطار غير عام حصلت عليه صحيفة «واشنطن فري بيكون»، والذي تم تقديمه إلى الكونغرس في الوقت الذي استؤنفت فيه المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وطهران.
ويمنح الإعفاء من العقوبات، إيران، 120 يوماً أخرى لبيع الكهرباء للعراق دون مواجهة عقوبات، وهو الترتيب الذي حقق دخلاً للنظام الإيراني، بحسب الصحيفة.
وكانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، قد قلّصت الإطار الزمني للتنازل في محاولة لإنهاء هذه المبيعات، لكن إدارة بايدن جددتها لمدة أقصاها 120 يوماً.

كما نقلت الصحيفة عن وزارة الخارجية الأميركية، أن مبيعات الكهرباء الإيرانية إلى العراق تظلّ «في مصلحة الأمن القوميّ للولايات المتحدة». وبحسب الإعفاء، فإن فشل العراق في تقليص اعتماده على الكهرباء الإيرانية، «حتّم على الولايات المتحدة التنازل عن العقوبات للسماح بهذه المبيعات».
ويُجري العراق مباحثات مع دول خليجية على رأسها السعودية، لاستيراد الكهرباء منها عبر ربط شبكتها بمنظومة الخليج، بعد أن كان يعتمد على إيران وحدها خلال السنوات الماضية، عبر استيراد طاقة بقدرة 1200 ميغاوات.

كذلك، يعتزم العراق استيراد الكهرباء من الأردن وتركيا، في مسعى من بغداد لسدّ النقص لحين بناء محطات طاقة تكون قادرة على تلبية الاستهلاك المحلّي.
ويعاني العراق أزمة نقص كهرباء مزمنة منذ عقود، جرّاء الحصار والحروب المتتالية؛ ويحتجّ السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء، وخاصة في فصل الصيف، الذي تصل فيه الحرارة إلى 50 درجة مئوية.