أكد زعيم التيار الصدري لمناصريه توسيع التظاهرات ومواصلتها ودعماً واسعاً للمحتجّين المعتصمين في أروقة البرلمان العراقي، من دون أن يظهر أيّ مؤشر الى التراجع في ظلّ تصاعد الأزمة السياسية.
وللمرة الثانية، خلال أقلّ من أسبوع، اقتحم الآلاف من مناصري الصدر البرلمان، تعبيراً عن اعتراضهم على مرشّح خصوم الصدر لرئاسة الوزراء.

ومن شأن هذا التصعيد أن يزيد المشهد السياسي تعقيداً في البلاد التي تعيش شللاً كاملاً منذ الانتخابات التشريعية المبكرة في تشرين الأول 2021، مع مفاوضات ومناوشات لا تنتهي بين الأحزاب الكبرى العاجزة حتى الآن عن الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس جديد للحكومة.

وفي أول تعليق له على الاحتجاجات، وصفها زعيم التيار الصدري بـ«الثورة العفوية السلمية التي حررت المنطقة الخضراء كمرحلة أولى»، معتبراً أنها «فرصة ذهبية لكل من اكتوى من الشعب بنار الظلم والإرهاب والفساد والاحتلال والتبعية».

كما شدّد الصدر عبر «تويتر» على أن الاحتجاجات «فرصة عظيمة لتغيير جذري للنظام السياسي والدستور والانتخابات»، مضيفاً: «من سمع واعية الإصلاح ولم ينصرها فسيكون أسير العنف والميليشيات والخطف والتطميع والترهيب والتهميش والذلّة ومحو الكرامة».

ودعا الجميع «إلى مناصرة الثائرين للإصلاح بمن فيهم عشائرنا الأبيّة وقواتنا الأمنية البطلة وأفراد الحشد الشعبي المجاهد».

ويشنّ الصدر حملة ضغط على خصومه السياسيين، رافضاً مرشحهم لرئاسة الحكومة محمد شياع السوداني الذي رشّحه الخصوم السياسيون له، المتمثلون بالإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلاً شيعية؛ أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي.

من جهته، أطلق رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني مبادرةً للحوار بين الأطراف السياسية، داعياً إياهم في بيان إلى «القدوم إلى أربيل، والبدء بحوار مفتوح جامع للتوصل إلى تفاهم واتفاق قائمين على المصالح العليا للبلد».