وجه بانيبال
كل يوم
تمتلئ هذه الكأس
بالجنود والقتلى
وتقترب من حياتي
وحين كسّرت المطارق
وجه بانيبال
انكسرت الكأس أيضاً
فغزا الجنود المنزل
وتسلق القتلى
ألبوم الصور.

آشور بانيبال

السدود اعتلاها الملح
ولا دمعة بين الرافدين
وأحشاء بانيبال
تطفو على الجرائد
أطرافه تكسّرتْ أمام الجميع
والموصل
سيارة إسعاف
تعطلت قرب المقبرة
هكذا
استبدلوا الطائرات
بالمطارق والفؤوس.
أولاد الزانية صفقوا للإنكليز
لماذا كل هذا الرصاص في حياتي
لماذا امتلأ القلب بالتماثيل
العسكرية وازدهرتْ بين أصابعي عجلاتهم
أولاد الزانية صفقوا للانكليز
أتذكرهم
واحداً واحداً.

المحيط

حين عبرت المحيط
إلى قارة أخرى
كانت بغداد
في الحقيبة
وكان الفرات
يرتجف بين الجنود.


الأخضر بن يوسف

كل يوم
تبتعد يا بن يوسف عن أصابعي
في السابعة عشرة من حزني
كنتَ تبتعد خلف الحدود
وحين دخلتُ السجن
في العشرين من عمري
ابتعدتَ اكثر
وازدهرت القضبان بيننا
وبعد ثلاثين قنبلة واحتلالين
صار المحيط بيننا
والطائرات ولم نلتقِ.

حين تركت العراق

دمعة بجيب القميص
وأخرى في أسفل القلب
وجواز سفر انتحرت به العائلة
وعبرنا الحدود
ومنذ ذلك اليوم
والرصاص يتجول بيننا
يقتحم غرفة النوم
يغطي أوراق الجرائد
يتبعني في نشرة الأخبار
ويسبقني إلى البار
في الليل.
* شاعر من العراق