تحولت مي زيادة إلى موضوع للاهتمام الإعلامي في القاهرة خلال الأسبوع الماضي (الأخبار 26/10/2015) بعدما ادعى أحد الصحافيين وجود شقة لها تحوي وثائق نادرة وصوراً فوتوغرافية ومراسلات مع أعلام عصرها ستباع في مزاد علني. وعلى الرغم من تحرك أجهزة الدولة لوقف البيع، إلا أنّ أحداً لم يستدل على المزاد ولا موقع الشقة تحديداً، خصوصاً مع اختفاء الصحافي الذي أثار الموضوع على صفحته على الفيسبوك. وظهرت كتابات صحافية تشكك في انتقال مي من مصر الجديدة في سنواتها الأخيرة إلى شقة في وسط القاهرة.
وتحدث بعضهم عن استئجارها شقة في مبنى «الأهرام» القديم لإقامة صالونها الشهير. وأثبت تحقيق صحافي لموقع «منطقتي» و«زحمة» وجود شقة لها في شارع علوي قرب مبنى الإذاعة القديم. وفي تأكيداتها، استندت الكاتبة صافي ناز كاظم على حوار كانت قد أجرته مع نور هانم مرسي صديقة مي زيادة التي عاصرتها ولازمتها في سنواتها الأخيرة عقب عودتها من محنة «العصفورية» في لبنان حتى شيعتها إلى مثواها الأخير في 20 تشرين الأول (أكتوبر) 1941. وزودتنا صافي ناز كاظم بصورة من هذا الحوار الذي لا تزال تحتفظ به مسجّلاً، كما زودتنا بصور لخطابات أرسلها الأديب عباس العقاد إلى مي على عنوانها في المنزل رقم 1 شارع علوي.

(الوثائق)