أحلام بشارات *قُمْ حالاً وامشِ وإلا قتلتك
في رقبتك العرجاء
قدمك الواحدة الباقية
ومحوت باقي جسدك التائه

■ ■ ■


أنا الآن مجنونة
لا يمكنني تعريف مصطلح واحد
إلا بالاعتماد
على خلطة خاصة
كنت قد حضّرت مقاديرها
وأنا أهذي

■ ■ ■


لقد قلنا ذلك بصوت واحد
ورددناه أكثر من مرة
لكن لا أحد منا يمتلك الدليل عليه
لأننا رغم أننا حفظناه
نسيناه بمرور الوقت

■ ■ ■


أحبك أنت
الذي أعطيتني مزيداً من الوقت
كي أنتعل حذائي
وأذهب في حال سبيلي
بعدما قتلتني
أحبك أنت وأدعو عليك
أن تبتلعك الطريق

■ ■ ■


الثرثار
يصلني صوته
عبر الممر
من أمام باب المطبخ
من باب غرفتي
من باب رأسي الصغير
من فوق حاجبيّ
من جبهتي المسطحة

■ ■ ■


اللعنة علينا
كلُّنا سنخسر
في مباراة الساعة الخامسة مساء

■ ■ ■


كتفاي هرمتان
لا أستطيع حملهما
إنني أترنّح تحت ثقل رأسي
وطموحي الثقيل

■ ■ ■


ماذا يمكنني أن أخسر أيضاً
لقد دفنت جثتي للتوّ
وها أنذا عائدة من المقبرة
في يدي وردة زائدة
عن رغبة أنفي الميت

■ ■ ■


أنا أخطبوط محنّط
لذلك لن أخسر أياً من أذرعي
وسأستمر في مداعبة خيالي
المَحْقون بزيت التربنتين

■ ■ ■


لا تكونوا شعراء
كونوا أكثر واقعية
واذهبوا إلى صالات اللياقة

■ ■ ■


صدر الطاولة مملوء بهذا الرماد
بسبب يدي الكسولة.

■ ■ ■


وحيد وهادر
ذاك النهر الذي يمشي
كلما مررت
على صدري

■ ■ ■


منذ بثثنا تلك الأخبار عن حبنا
لم نعد نصدّق أنفسنا

■ ■ ■


لقد تفتتت تلك الدمية
التي صنعتها قبل أيّام
وأنا أنقّي ذكرياتي
من جثث العائلة

■ ■ ■


بركة أن تأخذ أشياءك وتمضي
منذ ذلك الوقت
وأنا أدخن سجائر البيدي
وقد فرح لهذا
جاري الهندي

■ ■ ■


قلبي مجروح
وكلما ذهبت إلى Beauty and care
مدّ العامل يده وأعطاني
مرطّباً قوياً لبشرتي
إنه خلاصة عشبة الشيا

■ ■ ■


الجمال يثيرني
لكن يديّ تخدعانني
كلما حاولت تركيب الأزرار
لأكمام القميص
للأيدي المتشبثة ببعضها.
* شاعرة وروائية فلسطينية