مر الإسلام بتماثيل بوذا في افغانستان ولم يتعرض لها، كما مرّ بالمنحوتات الآشورية وتركها على حالها. حطّم النبيّ أصنام الكعبة في سياق معركة مع الوثنية. كان هذا التحطيم جزءا من سجاله معها. الآن ليست التماثيل سوى آثار، آثار فحسب. إنها فقط ذكرى الوثنيّة المهزومة وفنّها. ليس سعر هذه التماثيل هو ما يمنع من تحطيمها. ما يمنع هو أنّ هذا التحطيم طقسي وفولكلوري وليس أكثر. إنه احتفال بزوال الوثنية التي لم تعد موجودة بين ظهرانينا. لقد عبدوا القمر في يوم فهل نحطّم القمر. تمثال لا يعبده أحد لا يخيف إلاّ الذين يحسبون أنفسهم في فجر الإسلام.عباس بيضون
(شاعر وكاتب لبناني)


بعيد وصولي لندن لاجئاً كنت مفلساً بشكل لا يوصف. كنت بحاجة أيضاً إلى حذاء ضروري. اتصلت بصديقي زهير الجزائري طالباً منه توصيل قصيدة لصحيفة «الحياة» لنشرها لأن الجزائري كان من كتاب الصحيفة. نشرت القصيدة بعد أيام فاتصل بي زهير مهنئاً: عواد، نشروا لك القندرة.
عواد ناصر
(شاعر عراقي)


ما هو الفرق بين ما قاله نتنياهو عن إيران أمس في الكونغرس الأميركي، وبين ما تقوله بعض الأقلام العربية؟
الموجة واحدة، والتحريض ذاته. وهنا، هنا بالضبط، يكمن أساس الحلف الذي يبنى سرا بين بعض العرب وإسرائيل. فإيران هي الشيطان الأكبر. أما إسرائيل فشيطان صغير. لذا يحق لنا أن نتحالف مع الشيطان الصغير ضد الشيطان الأكبر.
هذه هي الخلاصة.
زكريا محمد
(شاعر فلسطيني)


المشكلة ليست في منح مؤسسات الجوائز العربيّة جوائزها لمن ترى أنهم يستحقونها تبعاً لسياساتها، بل المشكلة، كما تبدو لي، تكمن في اعتقاد أعضاء لجان التحكيم أنهم في اختياراتهم قد حدّدوا من هو الكاتب الجيّد ومن هو غير الجيّد، حيث نجدهم يصرّحون بتعال لا مثيل له أنّ أعمال معظم المتقدّمين لم تكن في المستوى المطلوب إبداعياً، فيما قد لا تصل خبرة بعض المحكّمين الثقافية ومعرفتهم في تاريخ الكتابة وتطوّرها إلى أقل القليل من ثقافة الكتّاب، الأكثر دراية بما يعملونه.
علي المقري
(روائي يمني)


أنتظرُكِ إلا أن يغمى على فمِكِ
ويصلَ نُعاسي الى حافّةِ اللؤلؤة
أتسمعين صوتي؟
ها هو ينفجرُ في بذرة الكتان
ينتظر طلوعَ زهرة القطن
أنتظرُكِ
مثل رجُلٍ يعدُّ نقودَه الورقية
وسط العاصفة.
زاهر الجيزاني
(شاعر عراقي)