ولد الناقد والشاعر والكاتب ناظم عودة في النجف عام 1965 وعاش فيها حتى عام 1985 لينتقل إلى بغداد حيث حصل على البكالوريوس من قسم اللغة العربية. هناك، عمل كصاحب مكتبة قرطاسية، وفي محل لبيع النباتات والزهور، وواصل الدراسة في «جامعة بغداد» حيث أكمل دراسة الماجستير في سنة 1996. بعد اشتداد الحصار، اضطر للسفر إلى ليبيا والعمل هناك في الجامعات والمعاهد حتى 2001 حين سافر إلى عمّان، حيث عاش سنتين، وحاول الهجرة إلى أستراليا. حصل على الموافقة لكن اشتعال الحرب الأميركية على العراق وتغيير النظام، أوقفا عملية الهجرة، فعاد إلى بغداد على أمل أن يعيش في بلده ويحقق ما كان يخطط له ويحلم به، لكن الحرب الأهلية اغتالت كل ذلك. خلال تلك الظروف القاسية، أكمل دراسة الدكتوراه في الجامعة المستنصرية ونال الشهادة بتقدير امتياز عالٍ. عمل أستاذاً في الجامعة المستنصرية، لكن الحرب والتهديدات بالقتل اضطرته لتقديم الاستقالة والبحث عن بلد جديد للهجرة. خلال تلك الفترة، اشترك مع مجموعة أصدقاء في إصدار مجلة «جدل» ونشر العديد من المقالات في الصحف والمجلات العراقية، واشترك في العديد من الندوات والمؤتمرات في العراق. اطلعتْ إحدى الكاتبات والصحافيات الألمانيات على مقالة له، وأعجبتْ بها، فزار ألمانيا، وألقى سلسلة محاضرات في البرلمان الألماني، والنادي العالمي في وزارة الخارجية الألمانية حول «صراع الطوائف، ما تبقى من الحرب»، وجامعة برلين (معهد الدراسات التاريخية) حول «البنى الطائفية في العراق»، و«معرض لايبزغ العالمي للكتاب» في ألمانيا حول «الثقافة العراقية في ظل الاحتلال والحرب الطائفية». بعد الانتهاء من الزيارة، سافر إلى النمسا والدنمارك ثم استقر في السويد التي حصل على جنسيتها في 2012. أولى ناظم عودة المراجعات الفكرية اهتماماً خاصاً على حساب النقد الأدبي المحض، بينما ظلت قضايا الوطن/ المنفى والحرية/ القمع وغيرها ورشة عمل دؤوب لم يتوقف عن الاشتغال بها حتى للحظة. هنا حوار معه حول أبرز نتاجه الحديث وأفكاره في مجالات مثيرة للجدل تتعلق بثقافة بلاده وعموم الثقافة العربية المعاصرة.
ناظم عودة: التصورات العقلية النظرية تقرّبني من حقائق الأشياء، وتفكيكُ الفكر كخطابٍ يتيحُ لي الكشفَ عن زيفه


في كتابيك الأخيرين «الهيمنة الرمزية ــــ تفكيك الأنساق الإيديولوجية للخطاب» (دار كنوز المعرفة ـــ 2019) و«اللغة المقنّعة ـــ المواجهات الرمزية بين النص والسلطة» (دار كنوز المعرفة ــــ 2018)، بل حتى في الكتابين اللذين سبقاهما، ثمة تأكيد على نهج في النقد الفكري والثقافي في ما يشبه الابتعاد عن النقد الأدبي، وهي الصورة شبه الثابتة للنقد أكان ذلك في الثقافة العراقية بخاصة والعربية بعامة. ما الذي يتضمنه هذا النهج ولماذا؟
ــــ نعم، كان هذا خِياراً بالنسبة إليّ. فأنا أعتقدُ أنّ الفكرَ، إذا ما نظرْنا إليه باعتباره خطاباً مُوجَّهاً لجمهورٍ معيّنٍ، هو أكثرُ الممارسات العقلية خطورةً. وأعني بالخطورة، هنا، تحوّله من ممارسة معرفية تحرّر العقل إلى ممارسةٍ إيديولوجيةٍ، تُزيّفُ الوعيَ وتُنمّطُهُ، وتعتقلُهُ. ويصبحُ أكثرَ خطورةً عندما تعتنقُهُ جماعةٌ معينةٌ، فتنغلقُ على مقولاته ومفاهيمه وتعاليمه بعدما تتربّى عليها تربيةً صارمةً. وفق هذه الرؤية ومن منظور نقدي، درستُ الخطابَ الفكريّ عند علماء الكلام (المعتزلة والأشاعرة) وفي الفقه الإسلامي (مذهب أهل الحديث ومذهب أهل القياس) وفي التفسير (التفسير بالمأثور على وجه الخصوص) وفي الفلسفة (الغزالي وابن تيمية كنموذجين لهذا النمط الفكري). وقد وجدتُ أنّ هذه الأنماط الفكرية، وإنْ تخفّى بعضُها وراء المفاهيم المنطقية والفلسفية الإغريقية، وإنْ تذرّعَ بعضُها الآخر بحجتَيْ الكتاب والسُّنّة، إلا أنها كشفتْ في جوهرها عن غائية أيديولوجية تؤدي وظيفةَ تكريس السلطة، وتعزّزُ طرائق الاستحواذ والهيمنة بشقيها: الروحي والمادي. فهذه المذاهب الفكرية تتنازعُ فيما بينها على نحوٍ دائمٍ، وتنازعُها ليس تنازعاً عقلياً صِرفاً وإنما هو تنازعٌ إيديولوجيّ.
وفي قناعتي، أنّ من يريدُ أنْ يفهمَ حركةَ التاريخ والأدب والفن والعلم والطبيعة والدين والثقافة والمجتمع والاقتصاد والسياسة ينبغي له أن يعرفَ قوانينَ الفكر ومنطقَه لأنّ الفكرَ هو الأساسُ النظريّ العقليّ لرؤيتنا وإدراكنا للعالم. فهو يمثّلُ أقصى درجات الوعي في كلّ تلك الحقول التي ذكرتُها. وإذا ما نظرنا إليه باعتباره تصوّراً عقلياً ونظرياً مجرّداً، هو اليدُ الخفيةُ التي تتحكّمُ بالعالَم. هو الذي يحرّكُ الثورات، ويغيّرُ المجتمعات والثقافات والبنى المادية كذلك، وهنا تكمنُ خطورتُه، لذلك طالَ المفكرين الاضطهادُ والسجنُ والتهميشُ والاغتيال.
التصوراتُ العقليةُ النظريةُ، إذن، تقرّبني من حقائق الأشياء، وتفكيكُ الفكر كخطابٍ يتيحُ لي الكشفَ عن زيفه. هذه هي القيمة العظيمة لمعرفة قوانين الفكر بالنسبة للحقيقة ولكشف البنى الزائفة.

ثمة إعلاء في نهجك لنقد السلطة وأنساقها، وهي عودة من نوع ما للنهج الذي وطّد معه النقد العربي مكانته، وتحديداً جيل طه حسين والجيل الذي تلاه. هل أنت سعيد بهذه المهمة العسيرة؟ وكيف تنظر إلى مواجهة الصخرة المتضخمة للسلطة بكل مستوياتها والجاثمة على مستقبل شعوبنا ومنطقتنا؟
ــــ أحاول في كتاباتي أن أفهم القوى الـمُحرّكةَ للتاريخ، وقد وجدتُ تلازماً جوهرياً بين السلطة والإيديولوجيا لتحريك التاريخ. فتاريخُنا لم تحرّكْهُ ثوراتٌ ثقافيةٌ (كما في صين ماو تسي تونغ) أو علميةٌ ومعرفيةٌ (كما في الغرب) وإنما المحرّكُ هو السلطةُ والإيديولوجيا على نحوٍ تلازميّ. أدّى هذا إلى نتيجة جوهرية وهي: التغيير في الصنف الأول كان تغييراً عمودياً وجوهرياً، في حين أنّ التغييرات عندنا كانت أفقيةً وسطحيةً وشكليةً. يقتضي هذا منّا النقدَ الجذريّ لطبقات السلطة بالمعنى الأشمل: السلطة الروحية وهي الأخطر، والسلطة السياسية الأكثر قمعاً، والسلطة الاجتماعية التي تُديمُ التخلّفَ والتحجّرَ.
ويبدو لي، أنّ تضخّمَ دور السلطة في بلداننا عائدٌ إلى هذا التلازم الأزلي بين السلطات الثلاث، فالسلطةُ السياسيةُ في الشرق تتغوّلُ وتمارسُ الاستبدادَ والقمعَ لأنّ السلطةَ الروحيةَ تشرعنُ وتسوّغُ أفعالَها وممارساتها، والسلطةَ الاجتماعيةَ القبائليةَ تُقدّمُ لها وسائلَ الدعم البشريّ. وفي مقابل ذلك، تستمدُّ السلطتان الداعمتان قوتَهما من السلطة السياسية. هذه هي البنية التي تنظّمُ العلاقةَ بين هذه السلطات المهيمنة على بلداننا.
طه حسين وعلي عبد الرازق وزكي نجيب محمود وعلي الوردي ولاحقاً محمد أركون وعبد الله العروي وجورج طرابيشي وأدونيس وعلي حرب وسواهم، حاولوا تفكيك هذه العلاقة التلازمية. لكن ينبغي الاعترافُ أنّها بنيةٌ صلدةٌ، لا تتهشّمُ بفعل أفراد، وإنما تقتضي ثورةً ثقافيةً وفكريةً شاملة يحضرُ فيها الإنسانُ كقيمة فرديةٍ ومرجعيةٍ صانعةٍ للتغيير.

لا تخفي مواقفك الناقدة للسلطة/ السلطات في العراق، فيما كثير من مجايليك بل حتى من أصدقائك باتوا في مركز تلك السلطات وجزءاً من ثقافتها وخطابها. هل في هذا عودة جوهرية لدور المثقف بل هو إحياء لفكرة «المثقف العضوي»؟
ـــ السلطةُ في العراق سلطةٌ همجيةٌ. وأعني بذلك السلطات السياسية والدينية والعشائرية. فكلُّ تصرفاتها وممارساتها وأفعالها خارجةٌ عن القانون. وهي المسؤولة عن استمرار الفوضى والعنف وخراب الأوضاع وانهيار الواقع الاجتماعي. وما يُسمى بالنظام الديمقراطي في العراق ليس سوى أكذوبة مفضوحة. والانتخابات عملية شكلية لا تُقدّم ولا تؤخر. ويمكن وصف الديمقراطية في العراق باستعارة وصْف فرانكلين للديمقراطية بأنها مثل مجموعة ذئاب وحملين يصوّتون على نوع الطعام الذي سيتناولونه في وجبة الغداء. الهدف من ورائها هو إيهام الشعب والعالَـم بوجود ممارسة ديمقراطية. وبطبيعة الحال، لا التيارات اليسارية ولا الليبرالية ولا سواهما مَن يهيمن على السلطة والقرار والدولة. حزبٌ مذهبيٌّ واحد بتسميات مختلفة هو من يستحوذ على السلطة، وتقوده من خلف الحدود دولةٌ مذهبية بعُقدٍ طائفيةٍ مُبْغضة للعرب.
الجامعة العراقية، التي كانت سابقاً بيئة للتنوير، أصبحتْ بيئةً خالصةً للجهل والتجهيل

ثمة جهل اجتماعي مرعب، وثمة مؤسسة دينية مذهبية وميليشيات دموية، والاثنان مرتبطان ارتباطاً وثيقاً بتلك الدولة. هذه هي خلاصة السلطة والديمقراطية والدولة والحرية في العراق. أما حالُ المثقفين، فإنّ معظمهم للأسف بلا دور وطنيّ. عادوا ثانيةً إلى مربّع الخوف ومسايرة الوضع القائم، ومداهنة السلطة المتمثلة برجال الدين وتحويل الثقافة إلى ممارسات شعائرية. وعليه، فإنّ المثقفَ العضويّ حالةٌ نادرةٌ، لأنّ هذا يقتضي إعادة تفكيك مفهوم الثقافة نفسه تفكيكاً جذرياً، هل الثقافة هي مجرد المعرفة والتحصيل؟ هل هي مجرد الإبداع؟ هل هي الشعر، القصة، الرواية، المسرح، النقد، الفلسفة، الهندسة، الشغل، المحاماة، الغناء، مهنة التدريس، الإعلام، والموسيقى؟ أم هي الموقف، الأخلاقي، النضال، النقد الجذري، الالتزام، واللا انتماء؟ أم هي المزج بينهما. على أي حال، سوف يُخلقُ في يومٍ قريبٍ المثقفُ العضويّ من رحم المعاناة والتضحيات والشتات والخراب والفساد.

على الرغم من سيل الأطروحات الجامعية العراقية في النقد، إلا أنها لم تحرك شيئاً في حياة ثقافية أقرب إلى الركود، حد أنّ النقد بدا كأنه أضاع بوصلته. لماذا برأيك؟ وأي صورة ترسم للحياة الأكاديمية العراقية مع كل هذا التضخم في حملة الشهادات العليا فيها؟
ـــ الحياةُ الأكاديمية، في العراق، لا تختلفُ عن الحياة العامة، ثمة انهيارٌ للقيم الأكاديمية والأخلاقية وثمة فساد إداريّ يجعلُها تابعةً ومُسْتَقْطَبَةً. الكثرةُ لا تخلقُ التميّزَ، وليست دليلاً على العلمية، لذلك فإنّ كثرةَ الشهادات هو إفلاس يكشفُ عن مدى الفساد في هذه المؤسسة. ولا يقتصرُ هذا على كثرة الشهادات المزيفة فقط، وإنما على مجانية الألقاب الأكاديمية. فالجامعة العراقية، التي كانت سابقاً بيئة للتنوير وأنجبت العديد من الأسماء التنويرية، أصبحتْ بيئةً خالصةً للجهل والتجهيل. وما انتشار الجامعات الأهلية سوى نكبة حقيقية للتعليم الجامعيّ. النقد الأدبيّ علمٌ وفنٌّ، علمٌ لأنه يحتاجُ إلى تحصيل نظريّ وتجريبيّ مكتسب، وفنّ لأنه يحتاجُ إلى فطرة وموهبة نقية، وهما يحتاجان إلى أجواء صحية للنموّ والتطور. وهذا ما تفتقرُ إليه المؤسسة الأكاديمية في العراق حالياً كنتيجة حتمية للوضع العام.

تاريخُنا لم تحرّكه ثورات ثقافية أو علمية ومعرفية وإنما المحرّك هو السلطة والإيديولوجيا على نحوٍ تلازميّ


هناك شهاداتٌ مزيفةٌ، وأطاريحُ تنالُ أعلى درجات القبول لأن موضوعاتها مذهبية صرفة. وهي لا تختلفُ عن الأطاريح التي كانت تُكتبُ عن نظام البعث السابق وعن الديكتاتور وبلاغته وسوى ذلك، لا تختلفُ في شيء مطلقاً. وبعد كلّ ذلك، فمن الطبيعيّ أنّ الزيفَ لا يُحرّكُ شيئاً في الحياة الثقافية. الزيفُ فاقدٌ للقدرة على التغيير الجوهريّ في العادة.

وجودك داخل البلاد انقسم بين هروب من أجل عيش كريم خلال الحصار، وهروب تالٍ نفاذاً من جحيم الحرب الطائفية. اليوم هل وفّر لك المنفى «الآمن» ما افتقدته في بلادك؟ وماذا يعني وجود المثقف في فضاء يبدو بعيداً عن حضوره الذي يكتسب أهمية جوهرية بين فضائه المحلي وداخل مجتمعه؟
ـــ كانت سنواتُ الحصار قاسيةً ومُحطِّمةً نفسياً، فكان الخروجُ في حقيقته قراراً للإفلات من عُنْق زجاجةِ الحصار. خمسُ سنواتٍ قضيتُها في ليبيا لإعالة أسرتي، ثم عدتُ إلى العراق بعد التغيير أملاً في تحقيق الحرية والعدالة والديمقراطية في هذا البلد المنهَك، فانهارتْ كلُّ الأحلام بعدما اكتشفتُ خلال وجودي في العراق، زيفَ الشعارات وتهافتها، وأنه جرى التلاعب بها لغرض السلطة. وكانت الحربُ الطائفيةُ حدثاً حتمياً نظراً لطبيعة النظام السياسي الطائفيّ. فكان الخروجُ الثاني اضطراراً، لا سيما بعد التهديدات وإلقاء المتفجرات على حديقة المنزل. وعلى الرغم من الأمان والحرية والكرامة هنا، إلا أنّ ثمة حنيناً وشوقاً للبلاد للمساهمة في الثقافة والتعليم، لكنّ العملَ في وسط يسوده الفساد والاستقطابات والشعائريات والتضييق على الحريات الذي يصل إلى الاغتيال يبدو مستحيلاً بطبيعة الحال، فالقطّ الوديع لا يمكنه الدخول إلى جُحْر الأفاعي والعيش فيه.

ماذا يعني لك أن تكتب شعراً فيما حقل النقد والبحث الفكري يبدو أكثر جدية، لا سيما أنّ المشهد الشعري اليوم عراقياً وعربياً إلى تراجع في القيم الفنية وفي دائرة التأثير وضيق التلقي؟
ــــ الشعر، بالنسبة إليّ، هو ضربٌ من التلصص على عالمي الداخلي بتوتراته وانفعالاته ورغائبه ومكبوتاته وضجراته. وعندما يقوم الشعر بذلك، فإنه يحرّرني من تلك الانفعالات الضارة، فهو حينئذٍ، يقوم بوظيفة التطهير بحسب أرسطو، ووظيفة التسامي بحسب فرويد. لا أعتبرُ نفسي شاعراً بالمفهوم التقليديّ للشاعر، لكنني أراقبُ نفسي على نحوٍ دائمٍ، وأحوّلُ تلك المراقبة إلى نصوص وشذرات هي بوحٌ خالصٌ للأعماق. وبطبيعة الحال، ثمة تأملاتٌ خارج الذات كتبتُها في لحظات إصغاءٍ وتنصّتٍ للطبيعة وما بعدها وللأشياء والعالم.



مؤلفـاته
◄ «الهيمنة الرمزية ـــ تفكيك الأنساق الإيديولوجية للخطاب» ـ دار كنوز المعرفة ـ 2019
◄ «اللغة المقنّعة ـ المواجهات الرمزية بين النص والسلطة» ـ دار كنوز المعرفة ـ 2018
◄ «الفكر العربي الحديث ـ البنى المتصارعة» ـ دار كنوز المعرفة ــ 2017
◄ «جماليات الصورة ـ من الميثولوجيا إلى الحداثة» ـ دار التنوير ـــ 2013
◄ «تكوين النظرية ـ في الفكر الإسلامي والفكر العربي المعاصر» ـ دار الكتاب الجديد المتحدة ـ 2009
◄ «نقص الصورة ـ تأويل بلاغة الموت، الجزء الأول» ـ المؤسسة العربية للدراسات والنشر ـ 2003
◄ «نقص الصورة ـ تأويل بلاغة السرد، الجزء الثاني» ـ المؤسسة العربية، بيروت ـ 2003
◄ «الأصول المعرفية لنظرية التلقي» ـ دار الشروق ـ 1997
◄ «موسيقى اللقاء الأخير» (ديوان شعر) ـ المؤسسة العربية ـ 2002.
◄ «قصائد الحب والزوال» ـ الدار العربية للعلوم ناشرون، بيروت ـ 2012.


مخطوطات قيد التحضير
◄ التحولات النظرية، من الغائية إلى اتجاهات ما بعد البنيوية.
◄ المجمل مما أرى للزهاوي، دراسة وتحقيق.
◄ ديوان الشعر السويدي المعاصر، دراسة وترجمة.
◄ عنف اللغة السردية.
◄ رسالة في الدهر، جمال الدين الأفغاني، دراسة وتحقيق.