رائد وحش

لا تتطوّر شخصيّة سبارتكوس في باكورة رائد وحش الروائية «عام الجليد» (منشورات المتوسّط). بدلاً من ذلك، تنضج خيالات الفتى القروي الحالم، التي تدفعه إلى العيش في الغابات والكهوف بحثاً عن الأمان، بعدما تخلى عن مدرسته وأصدقائه القدامى، مع إبقائه على صديق سري يُدعى زمهرير. هذا هو القالب الحكائي للرواية التي تمتزج فيها عوالم فانتازية وفلسفية، يسيطر فيه إيقاع حلمي سرعان ما ينكسر ويتحوّل إلى ديستوبيا.

علي شريعتي

منذ عام 1992، تواصل «دار الأمير» ترجمة ونشر مؤلّفات المفكر الإيراني علي شريعتي. آخر الإصدارات هو كتاب «هبوط في الصحراء» بطبعته العربية الكاملة الأولى (ترجمة ياسر الفقيه ومريم ميرزاده)، والتي تعدّ الجزء الحادي والثلاثين من السلسلة. يحوي المؤلّف الذي يعتبر من أبرز مؤلفات شريعتي مجالات ومناظير فلسفية وعرفانية وتاريخية ونفسية واجتماعية وأسطورية، يؤسّس من خلالها لمدرسة جديدة في فهم الفكر الديني.

خوسيه كارلوس سموثا

ضمن خطين زمنيين بين الماضي والحاضر، تدور أحداث رواية «كهف الأفكار» («دار التنوير» ـ ترجمة: مارك جمال) للروائي الإسباني خوسيه كارلوس سوموزا (1960). سنكون أمام قصتين: جريمة قتل لأحد طلاب أفلاطون تتداخل مع قصّة لمترجم معاصر يبدأ بالتنبّه إلى رسالة مخبأة في الصور الأدبية المستخدمة في السرد. وكلّما تقدّم في السرد والترجمة، ستظهر ملامح هذه الحكاية المخفية التي تشبه حياته.

وليد طيبي

أصدرت «دار الرافدين» أخيراً مجموعة «المعزولون» القصصية بعدما نالت جائزة «محمد خضيّر» للقصّة القصيرة، التي تمنحها الدار عن الكتاب الأوّل. في باكورته القصصية، كتب الشاب الجزائري وليد طيبي 14 قصّة قصيرة جاء معظمها بصيغة الأنا، لتظهر هواجس أبطالها ومشاعرهم الباطنية والمتداخلة، بعض هذه القصص هي: «صوت المرآة»، «الرسالة السادسة لزينة الداودية»، و«بائعة الورد والجنازير»، «لا غفران في عقيدة هذا الرب».

كونسيساو إيفاريستو

تدور رواية «أزقة الذاكرة - ذكريات الفافيلا» لكونسيساو إيفارستو («المركز الثقافي العربي» ــ ترجمة: سعيد بن عبد الواحد) في بيئة الفافيلا التي كبرت فيها الكاتبة البرازيلية في ساو باولو. إنها رحلة سردية وأدبية بين أكواخ الضواحي ومدن الصفيح البرازيلية، نلتقي خلالها بشخصيات مهمشة بنساء وأطفال ورجال... علماً أن الكاتبة التي اضطرّت إلى تنظيف البيوت منذ الثامنة من عمرها، تعزو علاقتها بالأدب إلى مطابخ الأغنياء.

عبد المجيد زراقط

في «أدب الأطفال في الأدب العربي ــ النشأة والتأسيس والتأصيل» (دار نينوى) يدرس عبد المجيد زراقط موضوع أدب الأطفال ومساحته في الأدب العربي. في الكتاب ثلاثة أقسام، تتمحور حول مفهوم أدب الأطفال وخصوصيته ودوره، وحول إفادة هذا الأدب من التراثين الوطني والأجنبي، كذلك يتوقّف الباحث والأكاديمي اللبناني عند نشأة أدب الأطفال في الأدبين الغربي والعربي، ويوغل بالتفصيل في مراحل نشأته وتأسيسه وتأصيله عربياً.