منى الشمري


بعد تجارب في القصة القصيرة والسيناريو والرواية، منها «لا موسيقى في الأحمدي» و«يسقط المطر... تموت الأميرة»، صدر العمل الروائي الجديد للكويتية منى الشمري بعنوان «خادمات المقام» عن «دار الساقي». تبدأ القصّة مع وصول جثّة منتفخة البطن إلى جزيرة فيلكا الكويتية. ووفق الأحداث المتخيّلة، فإن إرادة الخضر الذي يقع مقامه هناك، تسهم في إخراج الطفل حيّاً من الموت، حيث يطلق عليه اسم «وليد المقام». يعيش الطفل بين أيدي خادمات المقام، من بينهن عذبة وماريا وأخريات، ليتداخل مصيره مع أقدار أهل فليكا الغارقين في معارك الخيانة والحب والشعوذة والتجارة.


بوب كوفمان

«الحياةُ ساكسفون في فمِ الموت» لبوب كوفمان (1925 – 1986)، هو الكتاب الرابع الذي صدر ضمن سلسلة «مختارات الشعر الأميركي» عن «منشورات المتوسّط». يضمّ الكتاب قصائد لأحد أهم شعراء حركة «جيل البيت»، اختارها ونقلها إلى العربية الشاعر الفلسطيني سامر أبو هوّاش. وتأتي أهمية المجموعة العربية بأنها تحتفي بالممثل الحقيقي لروح تلك الحركة الشعرية، الذي أسهم في التجديد في الأدب الأميركي، وللمفارقة ظلّ غائباً بشكل كبير عن الإعلام والأوساط الأدبية. هذا الشاعر الذي رفض الأسس الأدبية والشعرية السائدة حينها، توفي منعزلاً بعد معاناة من الفقر والتشرد.

فاضل الربيعي

يواصل فاضل الربيعي البحث في تاريخ «إسرائيل المتخيّلة» في كتابه «إبراهيم وسارة - الهجرة الوهمية إلى فلسطين» (رياض الريس للنشر). يطرح الباحث والمؤرّخ العراقي إشكالية أساسية في رحلات النبي إبراهيم؛ إذ يدحض رواية أن يكون النبي إبراهيم قد خرج من أور الكلدانيين في العراق، وأن يكون قد مرّ في بعض البلدان قبل وصوله إلى فلسطين. من خلال الأدلّة ونقوش المسند اليمنية، يحاول الربيعي إثبات أن هذه أسطورة اختلقتها الرواية الاستشراقية اللاهوتية الأوروبية، ليتوصّل إلى أن إبراهيم كان أكبر كهنة معبد إيل- مقه وينتمي إلى أسرة الخليل، ما يفسّر اسمه الإسلامي إبراهيم الخليل.

لاورا ريستريبو

رواية «كالفهد في الشمس» (1993) أشبه بملحمة أدبية للحياة والموت في كولومبيا. في إحدى أشهر رواياتها التي انتقلت إلى العربية أخيراً عن «منشورات سرد» (ترجمة: مارك جمال)، تقصّ الروائية الكولومبية لاورا ريستريبو فصول الحرب بين عائلتين من تجار المخدرات، هما آل مونسالبيه وآل بارّاغان. حرب دمويّة لا تكاد توفّر أحداً من أفراد الأسرتين. تكتب ريستريبو قصتها بأسلوب متشابك، وبتفاصيل حسية تختلط فيها مشاعر الرغبة والخيانة، فضلاً عن تفاصيل من الرعب تمتدّ لنحو أربعة عقود، وتسلّط الضوء على الهرمية العائلية في كولومبيا، والخسارة المفاجئة للثروات، والفارق بين الحقيقة والخيال.

عماد دبور

يقدّم الأكاديمي عماد دبور بحثاً تاريخياً بأدوات أنثروبولوجية في مؤلّفه «اليهودية القديمة – تطوّر الأفكار والمفاهيم الدينية اليهودية وقراءتها الحديثة والمعاصرة» الصادر عن «منشورات الجمل»، بالتعاون مع «دار منهل الحياة». يخوض دبور في تطوّر الأفكار والمؤسسات ونشأة الدين «كمنظومة تنظم وتنتظم عليها الحياة اليومية لليهود بشكل مخصص» وفق ما جاء في نبذة التاريخ. كما يوغل في ظاهرة الدين كنتاج للتطور التاريخي للجماعات البشرية القديمة، خصوصاً أن البحث في المصادر اليهودية يقوده إلى دراسة التاريخ القديم والحضارات التي عايشتها اليهودية واحتكّت بها وأثّرت فيها وتأثرت بها.

أوغو فوسكولو

بين عامي 1798 و1809، كتب الشاعر والقاص الإيطالي أوغو فوسكولو «الرسائل الأخيرة لياكوبوس أورتيس» التي صدرت بلغة الضاد ضمن سلسلة «مرايا» («منشورات تكوين» «دار الرافدين») بترجمة وتقديم معاوية عبد المجيد. لطالما اعتبر النقاد الرواية الرسائلية لأوغو فوسكولو النسخة الأكثر تسييساً من رواية «آلام فرتر» لغوته، إذ استلهمها الكاتب من الحالة السياسية لمدن الشمال الإيطالي، في ظلّ فترة حكم نابليون. تدور الأحداث في ضواحي بادوفا، حيث تبدأ قصّة حب مجهضة بين ياكوبوس أورتيس وتيريزا. نتابع التفاصيل من خلال رسائل أورتيس إلى صديقه لورينزو الذي يروي بدوره الساعات الأخيرة لصديقه قبل انتحاره.