١. حقول الغريبإلى حد قريب كنت أنا صاحب الحقل والدجاجات
ولكن الغيث غاب
وغابت الغيوم الصغيرة التي كانت تبكي على حالي
وجدتني أقف تحت الشمس بلا قبعة
حتى أن المحراث الذي كنت أشتغل فيه انكسرت ساقه
هكذا هي حياة فلاحي القناعة
دائماً ما تنتزع أراضيهم منهم
أو أن غريباً يصل
فيصبح صاحب الحقل والدجاجات.
بيتر ليبكي ـــ «رجل المظلة» (2011)

٢. تراب على الطاولة
سقط الكثير من الثلوج في هذا الجزء من العالم…
وفي جزء آخر تقذف السماء حمماً من نار.
كنت بين عالمين أحاول الوصول إلى الطاولة وكتابة شيء عن اللعنة التي تربك الجهات.
كان ذلك بمثابة ذروة، اوركازم لا يريد الوصول.
خيّل إليّ أن الطاولة تتحرك،
لم يكن مجدياً التحرك نحوها في هذه اللحظة.
أنا مثل جندي يرى عدوه أمامه ولكنه مقيّد بالأخلاق
عليّ أن أربض في مكاني لأطول فترة ممكنة.
الحياة ترقص بين حزمة سكاكين.
وبين فاصل وآخر ثمة دم يمتد بلا نهاية.
أسقط صريعاً برصاص عدوّي.
وأتحسّس السكاكين الكثيرة
جزع من الموت
كان مملاً مثل حياتي
وحياتي كانت رقصت حدّ الإعياء.
أمّي الوحيدة التي كانت تزيل التراب عن الطاولة…
أنا بلا أمّ
والمرض شديد..
والكتابة لم تعُد ضرورة في هذه الأثناء.

٣. المهرج والمظلّة
الموت يصفر في الأزقة الحزينة
وعلى مسرح قريب
يلعب المهرج بمظلته
المهرج الذي يجلس ساعات طوال أمام المرآة
لا يعنيه شيء في هذا العالم غير مظلته
يموت الجياع
فيما يفتحها على رأسه ويرقص بزهو
ملونة مثل حياته
تعلّم القفز مذ كان طفلاً
لم يعد يهمّه الآن الموتى من الأطفال
تعلّم أن لكلّ شيء عذراً
وعذره
أن مظلته تحميه على الدوام.
* العراق