نجوم المغنى اللبنانيون أخذوا خلافاتهم إلى قطر علّها تقيم لهم اتفاق دوحة ثانياً! هذا ما حصل في «مهرجان الدوحة العاشر للأغنية» الذي انطلق أول من أمس في وقت ما زالت العاصمة القطرية تحتفل فيه بعيدها الوطني، وتَختتم احتفالية «الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010»، وتواصل احتفالها بفوزها باستضافة كأس العالم في عام 2022. مهرجان الدوحة الذي انطلق الاثنين في «الحي الثقافي» في مركز «كتارا»، حمل شعار «ع هوا لبنان» الذي هدف إلى تكريم رواد الأغنية اللبنانية. لكن ها هي الليلة اللبنانية تشهد خلافات ومشادات بلغت حد التراشق في وقت وقفت فيه إدارة المهرجان ورئيسه محمد المرزوقي على مسافة واحدة من الجميع، داعية إلى... «ضبط النفس»! وبينما سبقت المهرجان سلسلة من المؤتمرات الصحافية أقامها الفنانون، شنّ ملحم بركات حملة قاسية على عدد من نجوم المغنى أمثال جورج وسوف، وانتقد السلطة اللبنانية. ثم فجأة، خرج من المؤتمر، مما أثار امتعاض الحضور والمنظّمين. لكنّ تصرّف «الموسيقار» لم يكن سوى أول الغيث... إذ اتّسمت الليلة اللبنانية بشدّ أعصاب بعدما شهدت حضوراً كثيفاً، وخصوصاً للجالية اللبنانية التي رقصت على «هوا لبنان» ودبكت أيضاً مع صعود طوني حنا وملحم بركات وأيمن زبيب ونجوى كرم وملحم زين إلى الخشبة.
لكن قبل الحفلة، وقعت مشادة كادت تتحول إلى معركة بالأيدي وحرب أهلية مصغّرة! وقد بدأت القصة في فندق «الشيراتون» حيث يقيم الصحافيون والفنانون، حين طلب الصحافي جمال فياض من المغنّي ملحم زين إلقاء التحية على ملحم بركات، فانتفض الفنان الشاب وراح يطلق الكلمات النابية، بل رمى الصحون والكؤوس في وجه فياض! ولم تهدأ المعركة إلا بتدخل أمن «الشيراتون»، فيما كان مديرو «روتانا» الذين يتولّون أعمال ملحم زين يخرجونه من اللوبي ويصعدون به إلى الغرفة. وقد أثار تصرف زين استنكاراً كبيراً بين الصحافيين الحاضرين في المهرجان، فيما لم تفلح كل الدعوات التي استمرّت حتى ساعات الفجر في مصالحة الصحافي والفنان... لذا، عاجلاً، مطلوب اتفاق دوحة فني!