مساء السبت، أُعلنت نتائج الدورة 72 لـ «مهرجان البندقية السينمائي»، متوجة فيلم «عن بعد» للورينزو فيغاس (الصورة) بجائزة «الأسد الذهبي» من بين 21 فيلماً طويلاً مشاركاً في المسابقة الرسمية. يصوّر الفيلم الروائي الطويل الأوّل للمخرج الفنزويلي العلاقة الملتبسة بين رجل الأعمال آرماندو والشاب إلدير، أحد الشبان الذين يدور آرماندو في شوارع كاراكاس للبحث عنهم، لدعوتهم إلى التعري في منزله مقابل المال.
إلا أن علاقة حميمة تنشأ بين الاثنين. وقد أهدى فيغاس الجائزة إلى بلده فينزويلا الذي «عانى أزمات كثيرة في السنوات الأخيرة». أما جائزة «الأسد الفضي» لأفضل مخرج، فذهبت إلى الأرجنتيني بابلو ترابيرو عن شريطه «الأسرة» الذي يظهّر التفاصيل اليومية العنيفة والقاسية لعائلة «بوكيو» التي امتهنت الخطف في بوينس آيرس في ثمانينيات القرن الماضي. وقد منحت لجنة التحكيم التي يترأسها المكسيكي ألفونسو كوارون جائزتها الخاصة إلى فيلم التحريك الأميركي «أنوماليزا» للمخرجين تشارلي كوفمان وديوك جونسون. الشريط الذي وُصف بالتحفة الفنية، يتتبع حياة رجل يعاني من عجز عن الاتصال بالجنس البشري، أو إقامة أي علاقة معه. كل ذلك قبل التعرف إلى ليزا التي يعتقد أنها متفردة، ولا تشبه أياً من البشر. ونال الممثل الفرنسي فابريس لوكيني جائزة أفضل ممثل عن دور القاضي الذي يؤديه في فيلم L›Hermine لكريستيان فينيسنت، فيما حازت الإيطالية فاليريا غولينو جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «من أجل حبك». وقد قوبلت النتائج النهائية بشكل عام ببعض الانتقادات التي أجمعت على اهتمام اللجنة بأعمال أميركا اللاتينية، خصوصاً مع ترؤسها من قبل المكسيكي ألفونسو كوارون الذي «أظهر ميلاً واضحاً إلى أبناء قارّته»! وبعيداً من صخب «المسابقة الرسمية»، علّق رئيس لجنة «آفاق البندقية» للمواهب الناشئة المخرج جونثان ديم أن نتيجة معظم الأفلام فيها تظهر «لمحات مرعبة عن صعوبة البقاء حياً في العالم اليوم». وقد نال فيلم Free In Deed للأميركي جيك ماهافي جائزة أفضل فيلم في «آفاق». وضمن المسابقة نفسها فاز برايدي كوربيه بجائزة أفضل مخرج عن شريطه The Childhood of a Leader.