تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيّام القليلة الماضية بكثرة صورة تُظهر عدداً من «اللاجئين السوريين» الذين يحملون أعلام «داعش» أثناء مهاجمتهم عناصر من الشرطة الألمانية. واستُخدمت هذه الصور في عدد من وسائل الإعلام الأوروبية اليمينية، كما تمت إعادة نشرها أخيراً على السوشال ميديا آلاف المرّات، في إطار «تأكيد استغلال التنظيم الإرهابي للهاربين إلى القارة العجوز من ويلات الحرب السورية بهدف تأمين وصول آلاف الإرهابيين بينهم».
لكن يبدو أنّ اللقطة الشهيرة ليست حديثة العهد، بل قديمة وتعود إلى سنوات مضت، وفق ما أوضحت صحف أجنبية أبرزها «إندبندنت». ولفتت هذه الصحيفة البريطانية إلى أنّ العلم الموجود فيها «لا يعود» إلى «داعش»، وأنّها مأخوذة من إحدى التظاهرات المعادية للإسلام التي خرجت في مدينة بون الألمانية في أيّار (مايو) 2012، قبل أن تتظاهر في وجهها مجموعات إسلامية مناهضة لها. وأضافت الصحيفة في مقال لآندرو غريفين أمس أنّ «العلم يحمل عبارة «لا إله إلا الله» وهو شائع الاستخدام قبل ظهور «داعش» بوقت طويل».
في هذا السياق، يشير خبراء إلى أنّ «الدولة الإسلامية» اعتمدت هذا الشعار لأنّه واسع الانتشار. «يريدون وضع أنفسهم في خانة حركات أخرى وفي سياق جهادي»، قال الباحث في مؤسسة Quilliam تشارلي وينتر في بداية الصيف لـ «إندبندنت».