بينما يتوافد الآلاف من السوريين إلى أوروبا طلباً لملاذ آمن بعيداً عن الحرب، عبر رئيس وزراء بريطانيا دايفد كاميرون (الصورة) كالنيزك في لبنان في زيارة مفاجئة عنوانها «دعم لبنان مالياً في قضية اللاجئين السوريين في المخيمات». وفيما أحيطت الزيارة بالسرية، استعرض كاميرون على مواقع التواصل الاجتماعي (خصوصاً تويتر) عبر نشر صور له مع اللاجئين، مرتدياً ثياباً مريحة في جولته على مناطق لبنانية مختلفة.
في سياق متصل، يبدو أنّ زيارة كاميرون أيقظت بعضاً من السبات العنصري لدى بعض الإعلاميات اللبنانيات، ولا سيّما العاملات في قناة lbci. هكذا، انتقدت هدى شديد في تغريدة ما سمته «سرقة المسؤولين اللبنانيين لزيارة كاميرون»، قائلة: «حدا يتطلّع على أحوالنا نحن اللاجئين ببلدنا». من جهتها، علّقت زميلتها ندى أندراوس ضمن حلقة أمس من برنامج «نهاركم سعيد» الصباحي على زيارة رئيس الوزراء البريطاني، ودعت إلى «الالتفات إلى حال اللبنانيين ورئاسة الجمهورية بدلاً من هذا الاهتمام باللاجئين».
يذكر أنّ مراسلة «الجديد» راشيل كرم لم تغب عن هذه الأجواء، إذ عبّرت قبل فترة قصيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن أمنيتها «رؤية لبنانيين في لبنان»، بعد «امتعاضها» من مصادفة الكثير من الأشخاص «غير اللبنانيين» في منطقة عرمون (الشوف ــ جبل لبنان).