دمشق ــ وسام كنعانفي حديقة الجلاء في دمشق، يمكنك هذه الأيام التجوّل في أرجاء معرض «ربيع الكتاب» الذي ينظّمه اتّحاد الناشرين السوريّين. إلا أن الجولة قد تروق طلاب الدين والشيوخ أكثر من أي قارئ آخر. المعرض يفرد الجزء الأكبر من أجنحته للكتاب الديني، فيما تغيب الأعمال الأدبية. بل سيخال الزائر أنّه في معرض ينظّمه «معهد الفتح الإسلامي» أو جامع الأزهر وسيفاجأ بأن كل التطبيل والتهليل لحملة «خذ الكتاب بقوة» ليسا سوى حملة دعائية لا ترقى إلى المستوى الذي روّجت به إعلامياً. وبينما كنتَ تمنِّي النفس بأنّك قد تقع على الأعمال الكاملة لأهم الكتّاب العالميين، سيخيب أملك حين ترى كتيّبات تحكي عن عيد الجلاء ولا تزيد عما تحويه أجزاء بسيطة من مناهج وزارة التربية في المرحلة الابتدائية!
وفي هذا الطقس الربيعي، اقتنصت «دار عدوان» الفرصة لتعقد ندوة حوارية مع الشابة لينا هويان الحسن عن روايتها الأخيرة «سلطانات الرمل» التي تكشف بعمق عوالم البدو. وكانت الطبعة الأولى من الرواية قد نفدت بعدما باعت ألف نسخة. وهذا الرقم يُعدّ ممتازاً، مقارنةً بعدد النسخ التي تباع من مؤلفات الكتّاب السوريّين الشباب.