عُقِد ظهر أمس المؤتمر الصحافي الخاص بـ«مهرجان البستان». هذا اللقاء السنوي الشتوي بين وسائل الإعلام واللجنة المنظِّمة، بات مملاً فعلاً. وهو بذلك لا يشبه إطلاقاً برنامج المهرجان المشوّق عادةً واللافت جداً هذه الدورة. فقد تحوّل اللقاء تدريجياً إلى واجب مهني للجهة المدعوّة، وفسحةً يشكر خلالها الداعون داعمي نشاطهم، ويعرضون باختصار برنامجاً تفاصيله متوافرة على الإنترنت، أو حتى في كتيّب البرنامج، لمن يجيد «قراءة» ألف باء لغة تاريخ الموسيقى (المؤلفون وأعمالهم) وحاضرها (الموسيقيون).
لذا، نحجز هذه الأسطر القليلة لبرنامج الدورة 22 التي تحمل عنوان «وحي» أو «إلهام» (Inspiration)، قبل العودة المفصّلة لاحقاً إلى هذا الحدث الفنّي عشية انطلاقه في 17 شباط (فبراير) المقبل.
أولاً، في الشكل، الأمور على حالها وهذا وحده إنجاز في ظل الأوضاع التي تعرفونها. ثانياً، في المضمون الموسيقي، تنقسم مقاربة البرنامج إلى ثلاثة جوانب. أولاً، الأعمال التي سنسمعها، نصفها على الأقل ينتمي إلى فئة أجمل ما خلقته البشرية في هذا المجال.
وإذا أردنا التماهي مع عنوان الدورة، يمكن القول إنّها من أهم تجسيدات الوحي الفنّي الذي تلقاه الإنسان منذ وجوده أو منذ إدراكه لهذا الوجود.

ثانياً، الموسيقيون المدعوّون (من أوروبا عموماً، وشرقها خصوصاً) ينتمون إلى فئات عدّة، بدءاً من المغمور الجيّد وصولاً إلى الرمز العالمي مثل كاتيا بونياتشفيلي (بيانو)، وأرابيلا شتاينباخر(الصورة- كمان)، وريشار غاليانو (أكورديون) وغيرهم. ثالثاً وأخيراً، الأشكال الموسيقية الكلاسيكية الغربية ممثلة جميعها تقريباً، إضافة إلى لفتة متواضعة نحو الجاز، وأخرى نحو الموسيقى الإثنية ومنها العربية.

«مهرجان البستان»: من 17 شباط (فبراير) حتى 22 آذار (مارس). للاستعلام والحجز: 04/972980 أو 03/752000