لأنني يائس؛ لأنني مغلوب؛ لأنني ليِّنُ الذراعِ ومُوهَنُ القلبْ...ولأسبابٍ لا تعني أحداً سوايَ أنا الكافر،
سأحاول، من بابِ اليأسِ لا أكثر،
الإيمانَ بقدرةِ الربّ على المساعدة.
سأطرحُ شكوكي جانباً وأقول:
اللّهُ يرى. اللّهُ يسمع. اللّهُ يعرفُ ويستطيع:
اللّهُ شقيقُ الأمل.

..
وها أنا (لعلّكم ترونني) في هذا الكهف البربريّ العظيم،
أقفُ مثلما يفعلُ جميعُ الكفَرَةِ الصالحين،
أمامَ هذه الأيقونةِ الدامعة،
أُشعلُ شمعتي، وأحني قلبي، وأتوسّل.
ثم أجثو على ركبتيَّ ورأسي، مُلصِقاً أذنيْ بالأرض (كما كان يفعلُ أولادُ القرى الأقدمون)
وأتَنَصّتُ إلى دبيبِ الدعساتِ الحنونةِ لقدمَي حبيبي... اللّه.
ها أنا (لعلّكم ترونني)
أنتظرُ صامتاً؛ أنتظرُ خاشعاً؛ أنتظرُ وأحلم:
بعد قليلٍ تنتصرُ البراءة
بعد قليلٌ ينتصرُ الجمال
بعد قليلٍ قليلْ
تضحكُ الأرض، ويَعمُّ السلامُ العالم.
.. ..
حسناً!
بعد قليلٍ كان الزلزالْ.
5/7/2014