يحبس قطاع السينما والتلفزيون في الولايات المتحدة أنفاسه مع اقتراب انتهاء مدة العقد المبرم بين نقابات الممثلين والمنتجين مساء الاثنين، ما قد ينذر بإضراب جديد تشهده هوليوود بعد أشهر من تحرك كتّاب السيناريو الاحتجاجي. ويبدو أن المفاوضات بشأن شروط إبرام عقد جديد بين نقابة ممثلي التلفزيون والسينما «سكرين اكتورز غيلد» واتحاد منتجي السينما والتلفزيون في هوليوود لم تسجّل أي تقدم في الأسابيع الأخيرة ووصلت إلى طريق مسدود. وأكدت الصحافة في هوليوود أن معظم ستوديوهات السينما الرئيسية الستة قررت التوقف عن التصوير الاثنين فيما ستحاول محطات التلفزيون الاستمرار في بث البرامج في حال الإضراب. إلا أن نقابة «سكرين اكتورز غيلد»، أهم نقابة ممثلين، التي ينتسب إليها 120 ألفاً ونقابات أخرى أعربت عن الاستعداد لمواصلة التفاوض خلال شهر تموز /يوليو. وتطالب نقابة «سكرين اكتورز غيلد» بزيادة رواتب الممثلين الذين يتقاضون أقل من 100 ألف دولار سنوياً وبزيادة أرباحهم من مبيعات أشرطة «دي في دي» والبث عبر الإنترنت.لكن الاستوديوهات اتهمت نقابة ممثلي التلفزيون والسينما بأن مطالبها غير واقعية وشجعّتها على إبرام اتفاق شبيه بالاتفاق الذي أُبرم مطلع هذا العام مع كتّاب السيناريو والمخرجين.
والوضع معقد خصوصا وان النقابتين تواجهتا اخيرا حول مسألة العقد، ففي حين اعطت نقابة (اي اف تي ار آي) الضوء الاخضر لاقتراح عرضه اتحاد منتجي السينما والتلفزيون في هوليوود، رفضته نقابة الممثلين الرئيسية.
وسيؤدي هذا الخلاف النقابي الى انقسام في صفوف الممثلين ففي حين ايد توم هانكس وكيفن سبايسي واليك بولدوين موقف نقابة (اي اف تي ار آي)، دعم جاك نيكلسون وبن ستيلر موقف نقابة «سكرين اكتورز غيلد».
ودعا الممثل جورج كلوني النقابتين الى الاتحاد مشددا على ان الانقسامات تعزز موقف اتحاد منتجي السينما والتلفزيون.
وقالت الممثلة ساندرا دي فيرغوسن لصحيفة «وول ستريت جورنال»، «اعتقد ان عددا من الممثلين يشعر بالقلق». واضافت «العام الماضي كان عاما صعبا على الكثير من الاشخاص واشعر بان حالة من الهلع تهيمن على القطاع».
وحمل هذا الوضع بعض الاستوديوهات على اتخاذ تدابير وقائية. على سبيل المثال نجحت «سوني بيكتشرز» في إنهاء تصوير الجزء الثاني من «دا فينشي كود» قبل نهاية حزيران/يونيو في أوروبا. وفي موازاة ذلك يستعد الممثلون لاحتمال حصول إضراب جديد قد يشل قطاع السينما والتلفزيون بعد إضراب كتّاب سيناريو التلفزيون والسينما الشتاء الماضي الذي استمر 100 يوم وقدرت خسائره بأكثر من ملياري دولار.
(أ ف ب)