فوجئ الجمهور الذي حضر مساء أول من أمس العرض الثاني من مسرحية «عدو الشعب...ليس إلا!» في دار الأوبرا بدمشق بانهيار مخرجها بعد ربع ساعة تقريباً على بدئه، بعدما قال إنه غير قادر على إكمال العرض وسط ذهول الممثلين.وبينما كان الجمهور القليل (خمسون شخصاً تقريبا) يتابع أحداث المسرحية، لاحظ البعض أنّ «أداء الممثل والمخرج ياسر عبد اللطيف لم يكن متقناً وبدا متلعثماً».
وفي أحد المشاهد التي يجتمع فيها الممثلون حول ياسر الذي يؤدّي الدور الرئيسي في المسرحية، أوقف الممثل حواره وتوجه إلى الجمهور قائلاً إنه لن يكمل العرض «في ظروف كهذه». لكن المخرج السوداني، الذي درس في دمشق وأقام فيها، وقف مرتبكاً أمام اعتراض بعض الحضور بصوت عال على وقف العرض.
ومما قاله المخرج معتذراً «لم يكن من المفترض أن أكون مخرجاً وممثلاً في المسرحية وأنا أتحمّل المسؤولية كاملة عن وقف العرض».
من جهتها اوضحت احتفالية «دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008» ، التي يقام العرض في اطار فعالياتها، على لسان امينتها حنان قصاب حسن «أنهم يتعاطفون مع المخرج وظروفه»، رافضين الخوض في تفاصيل تلك الظروف.
(أ ف ب)