ديما شريفواكتشف كامينسكي الثغرة بمحض الصدفة. ولكنه رفض تحديد التقنيات الخاصة بالمشكلة كي لا يعطي أية إرشادات للقراصنة. ولكنه سيعطي تفاصيل أكثر في مؤتمر عن الأمن المعلوماتي الشهر المقبل.
وكان كامينسكي قد اتصل بالسلطات الفيدرالية وكبرى شركات الإنترنت آنذاك وعقد اجتماعات سرية معهم للتوصل إلى حل. وقد عقدت ورش عمل ضمت إلى جانب كامينسكي، ستة عشر باحثاً من دول عديدة في مركز «مايكروسوفت» في ريدموند في ولاية واشنطن، في آذار المنصرم، وتوصلوا إلى ابتكار برنامج تصحيح (Patch)، يمكن له أن «يشفي» الأجهزة والبرامج من تدخّل القراصنة، وبدأ العمل به ليل أول من امس. وستوزّع كل شركة هذا البرنامج على مستخدميها وتواكبهم بتحديثات مستمرة لكل برامجها. ويضع كامينسكي بتصرف المواقع المختلفة موقعه الخاص www.doxpara.com لتتمكن من امتحان ضعفها في مواجهة الثغرة. وبكل سذاجة، يطلب كامينسكي من كل قراصنة الشبكة العنكبوتية أن «يقبلوا بهدنة مدّتها شهر» قبل القيام بأي هجوم على المواقع، كي تتمكن هذه الأخيرة من تحصين نفسها وتخطي ضعفها بعد إصلاح الثغرة.
ويتحدث كامينسكي بفخر عن الإنجاز المحقق، ويخبر متصفحي الموقع أن بإمكانهم قراءة مقابلة بينه وبين خبير الأمن في شركة سيكوروسيس (Securosis) ريتش موغول على موقع الشركة الإلكتروني. وقد رأى موغول أن عدم حل المشكلة كان سيضر بتركيبة الشبكة بأسرها. وتعدّ عملية التصحيح أكبر تحديث أمني في تاريخ شبكة الإنترنت منذ بدء استخدامها، ولن يضطر معظم المتصفحين العاديين إلى القيام بأي شيء، لأن الشركات هي التي ستتولى الأمر بمجرد استضافتها البرنامج. وكان من اللافت عدم إثارة هذه القضية اهتماماً كبيراً حول العالم، لا سيما من جانب الصحف الأميركية التي غاب عن معظمها الخبر بتفاصيله.