القاهرة ـ الأخباركالعادة وضدّ الجميع، طار يوسف شاهين إلى باريس رغم تحذيرات الأطباء. ماريان خوري ابنة شقيقته كانت وحدها معه على الطائرة ويبدو أنّها استوحت هي والعائلة أسلوب شاهين فاتخذوا القرار في ساعة متأخرة من الليل. وفي العاشرة من صباح أمس، كانت الطائرة الصغيرة تقلّ «جو» وماريان إلى باريس بعدما توقّفت للراحة في أثينا.
كأنها جولة في مدن المتوسط التي أحبّها يوسف قبل الوصول إلى المستشفى الأميركي في باريس حيث تأمل العائلة أن ينتصر فنانها الكبير على غيبوبة دخلها قبل ثلاثة أيام.
وانتشرت مساء الأحد شائعة حول وفاة المخرج الكبير (1926)، لكنّ مقرّبين منه نفوها بشكل قاطع، مؤكّدين أنّه يعيش حالة صحية حرجة للغاية. وطلب المخرج خالد يوسف آخر مساعدي شاهين من جميع عشاق فنّه الدعاء له. وبالفعل، بدأت الرسائل القصيرة على الأجهزة الخلوية والـ«فيسبوك» تطلب الشفاء لصاحب «حدوتة مصرية».
وقال الدكتور أسامة كامل اختصاصي التخدير والحالات الحرجة في مستشفى الشروق في القاهرة إنّ حالة شاهين حرجة، فهو يعاني نزفاً حاداً وضعفاً في الحركة في الجزء الأيسر من الجسم بالكامل. وأضاف أنّ الفريق المعالج لم يجد ما يستدعي إجراء جراحة، مضيفاً أنّ فكرة نقل شاهين إلى الخارج ظلّت حتى ساعة متأخرة من مساء الأحد محلّ دراسة، لأنّ حالته الصحية قد لا تتحمّل ذلك. حتى أنّ خلافاً وقع بين الفريق الطبي بشأن ذلك، إلا أنّ طبيبه الخاص عمرو منسي حسم الأمر لمصلحة السفر إلى باريس. وقال عمرو منسي إنّ حالة «جو» سيئة جداً وإنّ «الوقت يتناقص» على حدّ قوله.
وقد أصدر الرئيس المصري قراراً بعلاج شاهين على نفقة الدولة، على أن يقوم وزير الصحة المصري بمتابعة خطوات العلاج في فرنسا.