أثار نشر جريدة «24 ساعة» المصرية صورة المخرج يوسف شاهين داخل العناية المركزة استياءً كبيراً في الوسط الفني في مصر، فاتحاً من جديد النقاش بشأن أخلاقية السبق الصحافي. وكانت قناة «الحياة» بثّت لقطات لعملية نقل يوسف شاهين من غرفة العناية المركّزة إلى السيارة التي نقلته إلى المطار. وأكد يحيى قلاش عضو مجلس نقابة الصحافيين المصريين أنّه يحقّ لأي فرد أن يتقدم إلى النقابة طالباً التحقيق في نشر الصورة التي يرى أنّها صادمة تنتهك حرمة المريض وتخالف ميثاق الشرف الصحافي. وفي هذه الحالة، تستدعي النقابة مسؤولي الصحيفة للتحقيق. لكنّ «شركة مصر العالمية» التي يمتلكها شاهين لم تتخذ أي إجراء «نحن منشغلون بحالة الأستاذ الصحية. وسنناقش اتخاذ أي إجراءات ضد الجريدة عندما نطمئن عليه»، هذا ما أكده وليد أبو السعود مسؤول الإعلام في الشركة. وأضاف لـ«الأخبار»: «لا نعرف مصدر الصورة. قد يكون التقطها أحد العاملين في المستشفى أو ربما «تلفزيون الحياة» الذي انتهك خصوصية الأستاذ وصوّره أثناء العلاج».
وهذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها صور مشهورين أثناء علاجهم، فقد التقط الحلاق الخاص بالروائي نجيب محفوظ بعض الصور له خلال علاجه، وأحدث نشرها يومها ضجةً هائلةً، ولم يُلاحق. لكنّ نشر صورة الرئيس السادات في المشرحة بعد اغتياله عرّضت الصحيفة التي نشرتها للمساءلة القضائية.
وكانت تقارير صحافية ذكرت أنّ الأطباء الفرنسيين في المستشفى الأميركي في نويي قرب باريس أجروا أول من أمس جراحة عاجلة لشاهين أوقفت النّزف الحاد الذي يعاني منه. لكنّه ما زال في غيبوبة. وسيكشف الأطباء عن حالة شاهين الحقيقية، خاصة مع إعلان طبيبه أنّ نسبة نجاح العملية لا يتجاوز 20 في المئة. لكن هناك من يرى أنّ هذه التقارير غير دقيقة وأنّ حالة شاهين مستقرة ولن يقرر الأطباء شيئاً قبل يوم الجمعة.
(الأخبار)