باريس ـــ جلنار واكيمفيستعرض في القسم الأول طفولة أم كلثوم واسمها الحقيقي فاطمة البلتاجي، التي ولدت في تاريخ غير محدد، بين عامي 1898 و 1908، لعائلة فلاحين متواضعة في قرية في دلتا النيل. ومراحل دراستها في مدرسة قرآنية وبدايات غنائها في الأعراس والمآتم ثم انتقالها مع عائلتها للعيش في القاهرة عام 1923.
ويتناول الشق الثاني من المعرض موهبة أم كلثوم، التي بدأت في الغناء بدون فرقة موسيقية، وكان والدها وشقيقها يرافقانها في ترديد المقاطع الغنائية حتى عام 1926، حيث رافقها في أغنيتها تخت موسيقي. وبدأت أولى جولاتها الغنائية في عام 1932 في مختلف البلدان العربية، فتنقلت بين دمشق وبغداد وبيروت وطرابلس الغرب...
وعملت أم كلثوم مع شعراء وملحنين كبار كثر مثل أحمد رامي وزكريا أحمد ورياض السنباطي، كما غنّت لعمر الخيام وأحمد شوقي وبيرم التونسي وطاهر أبو فاشا وأحمد شفيق كامل، ما عُدّ تدشيناً لعصر ذهبي للموسيقى العربية.
وإلى جانب ذلك، كان لأم كلثوم، بين عامي 1936 و1947، محاولات عدة في مجال السينما، فمثلت ستّة أفلام غنائية. وكان أحد شروط العقود السينمائية أنه «لا يمكن تقبيل إلا يديها في الفيلم».
أما قسم الالتزام، فيستعرض وجه أم كلثوم المناضلة والثورية والمدافعة عن حقوق المرأة. فأم كلثوم كان لها دور فاعل في السياسة المصرية، حتى بات يقال في الإعلام الأوروبي إنّ الرئيس جمال عبد الناصر كان يملك سلاحين: أقوى سلاح حربي في الشرق الأوسط وصوت أم كلثوم.
وفي الشق الرابع والأخير من المعرض عدد من الأعمال الفنية التي أهداها فنانون معاصرون لأم كلثوم. كما خصصت صالة لعرض أعمال مسرحية وراقصة استخدمت موسيقى أم كلثوم، ومن أبرزها عرض لموريس بيجار. في 3 شباط 1975، أعلن نبأ وفاة كوكب الشرق، فشهدت شوارع مصر ومعظم شوارع البلدان العربية تظاهرات حاشدة تأبينية. اليوم، تعود أم كلثوم إلى باريس من جديد، لتحيا وتجذب وتطرب... من خلال أعمالها الخالدة.