في ضرب من ضروب سخرية الأقدار، اكتشفت الشرطة الصينية أخيراً مصنعاً في جنوب الصين ينتج أعلاماً تطالب بتحرير التيبت! وقالت مصادر في الشرطة الصينية لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إنّ المصنع الواقع في منطقة غوانغ دونغ أنتج ملايين الأعلام وشحنها إلى الخارج في الفترة الأخيرة، حيث زاد الطلب عليها بغية استخدامها في التظاهرات التي أقيمت للمطالبة بتحرير التيبت. وقال العمال المستجوبون إنهم ظنّوا أنهم يطبعون «أعلاماً ملوّنة فقط»، وأضافوا أنهم عندما رأوا إحدى التظاهرات المنددة بالنظام الصيني على شاشة التلفزيون، أيقنوا أنّ تلك الألوان تؤلف علم التيبت والأعلام التي طبعوها تستخدم اليوم في تلك التظاهرات. كما نفى صاحب المصنع علمه بالمعنى الذي يحمله ذلك العلم، مؤكداً أن الطلبية جاءت من خارج الصين وهو لبّاها دون التأكد من مضمونها. وعندما شكّ العمال في معنى الألوان، أجروا بحثاً على الإنترنت وتأكدوا من أنّ ما صنّعوه هو أحد الأعلام الممنوعة في الصين.