هم «جماعة خفض الوزن». الأعضاء: نصفهنّ فلسطينيات والنصف الآخر إسرائيليات. هدفها: تعزيز الحوار من خلال الكفاح المشترك لإنقاص الوزن! تقول يائيل لوتواك، وهي إسرائيلية مولودة في الولايات المتحدة، التي بدأت بتأسيس تلك الجماعة، «لم أشعر قط بالرضى عن نفسي أو عن جسمي، وهذا أمر تعاني منه النساء في جميع أنحاء العالم، فاعتقدت أن هذه ستكون طريقة هائلة لجمع النساء اللواتي لا يجتمعن معاً في الأوضاع الطبيعية».وأسست لوتواك، وهي مخرجة سينمائية، أول مجموعة حمية مقرها القدس من أجل فيلم تسجيلي أنتج عام 2007 تحت عنوان «سلام نحيف». ونالت التمويل للفيلم من صندوق استشارات الأعمال الخيرية، مقرّه بريطانيا، من أجل الدورات التدريبية التي بدأت الرابعة منها في الوقت الحالي.
وقد يرفض المتشككون هذه المحاولة غير الكلاسيكية للتعايش باعتبارها «ساذجة»، مشيرين إلى أن السلام لا يزال مستعصياً رغم سلسلة المبادرات. لكن على الرغم من أن المبادرات الصغيرة كهذه نادراً ما تجتذب الانتباه، يقول مؤيّدوها إنها تجدي نفعاً لأنها تضفي على عملية السلام طابعاً شخصياً.
واتباع الحمية نهج لم يتعرّف عليه الفلسطينيون سوى في الآونة الأخيرة، لكنه بدأ ينتشر بسرعة بسبب تأثير البرامج التلفزيونية الغربية، وفي ظل معدلات البدانة المرتفعة نسبياً في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي جماعات «سلام نحيف» يجمع بين النساء اهتمام مشترك وحميمي...وهو أجسادهن.
تقول الطالبة الفلسطينية إيناس صموم «سابقاً كان الإسرائيليون الوحيدون الذين أعرفهم هم الجنود عند نقاط التفتيش. كنت أعتقد أنهم جميعاً متوحشون... لكن في المجموعة ننسى أننا إسرائيليات وفلسطينيات...نحن مجرد نساء نتحدث عن نظام التغذية!»
(رويترز)