خالد صاغيةالسياسة في العالم العربي حاضرة طبعاً على موقع «يوتيوب»، حيث لا حدود للأفلام القصيرة التي تتناول كل أنواع المواضيع من كل أرجاء العالم. وتماماً كما يمكنك الاستماع إلى مقتطفات من خطب الرئيس جمال عبد الناصر، أو مشاهدة عمليّة اغتيال الرئيس أنور السادات، يمكنك أيضاً التمتّع بتصريحات للزعماء اللبنانيّين. وإن كنتَ من أنصار الفكاهة أو الكوميديا السوداء، فعليكَ أن تشاهد أفلاماً قديمة تعود إلى زمن الحرب الأهليّة وما بعدها بقليل.
من تلك الأفلام مثلاً واحد للسيّد وليد جنبلاط يتحدّث فيه عن استحالة «تركيب» الدولة في لبنان ما بعد الحرب، ما لم تتمّ محاكمة أمراء الحرب جميعاً، بمن فيهم «أنا». ويتابع جنبلاط أنّ هذه المحاكمة ما لم تتمّ، فسيتنقّل لبنان من حرب طائفيّة إلى أخرى.
في فيلم آخر، يظهر أحد نوّاب الحزب التقدّمي الاشتراكي الحاليّين ــ وقد كان مسؤولاً عسكرياً آنذاك ــ يدخل إلى مقرّ عسكريّ إسرائيلي خلال الاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982. لا نرى شاياً خلال الفيلم. فأحمد فتفت لم يكن قد انتقل إلى الواجهة بعد. لكنّنا نلحظ تماماً الأجواء الوديّة.
أمّا متعة الفيلم، فليست في دلالاته السياسيّة. إنّها في مراقبة التغيّرات التي طرأت على سعادة النائب. زال الشعر، اختفى الشاربان ونظّارة الـ«راي بان» والقميص «المقطّع كارو». لقد تغيّرت الأحوال، وبات سعادته يرتدي ثياباً رسميّة ويلقي دروساً في الوطنيّة.
لمزيد من المتعة:
?http://www.youtube.com/watch
v=AAM7hl1ZQGU&feature=related