«لا يسعني سوى الانتظار بعض الوقت كي أصبح مليونيراً» هذا الكلام غير مقتبس عن أحد السياسيين أو الفنانين أو حتّى لاعب كرة قدم، بل هو لفتى بريطاني في الرابعة والعشرين من عمره يدعى كلفير تاغار. وبالرغم من صغر سنّه، فهو يملك شركة للاتصالات والأعمال تعتمد بشكل رئيس في عملها وعلاقاتها على الإنترنت من خلال مبدأ « Buy Online Sell Online» أي « اشتر وبع على الإنترنت». فالإنترنت عنده بمثابة نافذة يطلّ عبرها على العالم لإغراء الزبائن وكسب ثقتهم من أجل تجميع العدد أكبر منهم، والحصول على التمويل اللازم لأي مشروع يخطط للقيام به، والهدف من ذلك هو البناء للمستقبل فقط وتجميع ملايين الدولارات!
لم يكن تاغار وحده من يعمل من الصغر ليصبح مليونيراً في الكبر، بل إن ابن عمّه هارجييت تاغار (22 عاماً) وصديقه باتريك كوليزون (19 عاماً) كانا يعملان للغرض نفسه، كما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية.
حالة كلفير وصديقيه مثال حي على ثقافة ناشئة أوجدها الإنترنت وروّج لها، إنها ثقافة تقوم على العمل بهدف تجميع الثروات والمليارات. فبواسطة الإنترنت يمكنك أن تبدأ بإنشاء شركات كبرى تدرّ لك أموالاً هائلة بسهولة ويُسر، وبكبسة زر يمكنك أيضاً أن تصبح بليونيراً وأن تتمتّع بالمال الكثير، كل ذلك وذقنك لم يحن موعد حلاقتها بعد!
«رجال الأعمال الناجحون هم أولئك الذين يقاومون الرغبة في ترك العمل مقابل التعويض لهم بعروض مغرية، بل يستمرّون في تنمية شركاتهم وتطويرها والمحافظة على نجاحها وتقدمها» يقول كلفير الذي لا ينفي أن وسائل الإغراء كثيرة ومتنوّعة في هذا العالم ولكن وحده المخلص لعمله الذي يشعر بالولاء والانتماء إليه هو القادر على مقاومة الإغراءات.
أليس من الرائع أن تكون صغيراً وبين يديك مليارات لا يملكها الكثير من الكبار؟.