يدّعي الكثيرون أنهم يفرزون نفاياتهم المنزلية لإعادة تصنيعها، فيما هم يفعلون ذلك لأيام قليلة ثم ينسون. ولتشجيع المواطنين الأميركيين على الاستمرار في فرز النفايات، ابتكر المتخرج من كلية إدارة الأعمال في جامعة كولومبيا رون غونن فكرة تغازل جيوبهم. فأسس شركة RecycleBank التي تؤمن لكل منزل مستوعباً للنفايات مزوداً برقاقة ذكية، وعندما تمر الشاحنة لجمع النفايات تزن ما فرزته كل عائلة. وكل ما زاد وزن النفايات المفروزة تزيد النقاط التي تجمعها العائلة، والتي تترجم في النهاية بحسومات وعروضات عند بعض المحلات والصيدليات. ومنذ انطلق المشروع الذي يسمى RecycleBank في فيلادلفيا في 2006، انتشرت شهرته بشكل كبير، وامتدت إلى معظم مناطق الشمال الشرقي الأميركي، كما تؤكّد مجلّة «تايم». وفي أول منطقة انطلق فيها المشروع، زادت نسبة الفرز من 7% إلى 90% خلال أشهر قليلة، وانخفضت كميات النفايات التي تنتهي في المكبات بشكل كبير. ويتلقى غونن عروضاً من شركات كبرى لشراء RecycleBank، ولكنه يريد أن يطورها تدريجياً. ومنذ بداية العام، توجه غونن إلى الجامعات، فزوّدت جامعة كولومبيا بمستوعبات ذكية في المقاصف وغرف المهاجع، وأعطي كل طالب بطاقة لحساب نقاطه. ويساهم المشروع بشكل غير مباشر في تخفيف انبعاثات الكربون، فكلما خفت كميات النفايات غير المفروزة، تخف الشاحنات التي تنقلها إلى المكبات، وبالتالي يخف التلوث الناجم عنها.