أثار مهرجان للرقص الشعبي تنوي بلدية رام الله إقامته لمناسبة الذكرى المئوية لإقامة أول بلدية في المدينة خلافاً حاداً بين الحكومة المقالة في غزة ومنظمي المهرجان في رام الله.وفيما رأى صالح الرقب، وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أن المهرجان «إساءة لنضالات الشعب الفلسطيني» الذي ما زال يعاني القتل والحصار الشديد من الاحتلال الإسرائيلي، ووصف المهرجان بـ«العري»، دافع خالد عليان المشرف على المهرجان عنه بشدة، مشيراً إلى أن مهرجان الرقص هو «جزء لا يتجزأ من نضالنا الوطني ومقاومة الاحتلال».
واستهجن الرقب، في حديث لـ«العربية.نت»، إقامة مهرجان رام الله للرقص المعاصر بالضفة الغربية، مشيراً إلى ذلك بأنه إساءة لنضالات الشعب الفلسطيني، وأشار إلى «أنهم في غزة سيعبرون عن رفضهم واستنكارهم لمثل هذا المهرجان من خلال الحديث عنه في خطبة الجمعة القادمة، وتعرية القائمين على المهرجان الذي يسيئون للشعب الفلسطيني ولا يأبهون لآهاتهم».
من جهته قال عليان إن المهرجان هو جزء من فعاليات ثقافية وطنية تقام في فلسطين، والمؤسسة المنظمة معروفة في تاريخها النضالي وهي «سرية رام الله الأولى».
وأضاف: «المهرجان يهدف إلى تعريف فرق عالمية بمجتمعنا وواقعنا، ونحن نرفض سياسة تكميم الأفواه وتحديد ما يتقبله الناس وما يرفضونه، ولا يجوز أن نغني على جراح بعضنا».
وسخر من الاتهامات المتعلقة بتكاليف المهرجان التي وصفها الرقب بملايين الدولارات، مؤكداً أنها ستغطى من مؤسسات محلية وبلدية رام الله ووزارة الثقافة الفلسطينية وبعض القنصليات الأوروبية في فلسطين.
وحسب عليان فإن 12 فرقة محلية فلسطينية ستشارك في المهرجان إضافة إلى 14 فرقة أجنبية، فيما لن تشارك أي فرق عربية، لأن إسرائيل تمنع دخولهم إلا بفيزا إسرائيلية.