زهية منصرأصدر الروائي الجزائري أمين الزاوي أخيراً بياناً أعرب فيه عن انزعاجه من الصور التي أُرفقت بروايته «السماء الثامنة»، في طبعتها المشرقية الصادرة أخيراً عن «دار الحداثة» اللبنانية و«مدبولي» المصريّة. وطلب الزاوي من الدارَين سحب نسخ الرواية من السوق، وتقديم اعتذار إلى الشعب الجزائري وإلى قرّائه.
وقال الزاوي، الذي يشغل مدير المكتبة الوطنية الجزائرية، في البيان، «لقد صدمت وفوجئت بالصور المشينة التي تنم عن ذوق رديء، وقد ضمّنها الناشر روايتي «السماء الثامنة»، بطبعتها الصادرة عن دارَي «الحداثة» و«مدبولي»، وقد أضافها دون استشارتي ودون علم مني، وهي لا علاقة لها بمضمون الرواية من قريب ولا من بعيد». واستطرد صاحب «إغفاءة الميموزا» قائلاً: «إنّ الصورتين العاريتين المُقحمتين في نصّ «السماء الثامنة»، والمثبتتين في الصفحتين 51 و53، هما مسٌ بصورة عظماء من رموز الثورة العظيمة، وتنمّان عن قلة ذوق، وعن محاولة مقصودة أو غير مقصودة للإساءة إلى عظماء التاريخ الوطني الجزائري النبيل والعظيم ولثورة نموذجية في الشجاعة». وأضاف الزاوي «أمام هذا التصرف المشين واللامسؤول واللاثقافي واللاأخلاقي، فإنني، وبوصفي كاتب النص، أطلب من الناشر رسمياً سحب جميع النسخ من السوق... وأطالبه بالاعتذار الكتابي إلى قرّائي وإلى الشعب الجزائري عامة».
من جهة أخرى، أكد الروائي أنّه لن يتنازل عن طلبه، وأنّه لن يغفر هذه الإساءة التي صدمته، ذلك أنّه لا يجد أي علاقة بين الرواية «السماء الثامنة» والصور العارية، بل ولم يستأذن في الأمر رغم أنّه صاحب الرواية.