استطاع علماء في مختبرات بركلي في كاليفورنيا تحديد الجينات المسؤولة عن تفشي سرطان الثدي وانتقاله إلى أعضاء أخرى في الجسد. فكشفوا أنّ باستطاعة الجينة الكبرى الأساسية «س.ا.ت.ب 1» SATB1 تغيير تصرف ألف جينة أخرى في الخليّة المصابة بالسرطان، ما يؤدّي إلى انتقال الورم إلى الخلايا المجاورة. ويأتي هذا الاكتشاف ليمهّد الطريق أمام الاكتشاف المبكر لمسار تفشّي المرض ولصنع عقارات للوقاية أو لعلاج المرض بعد تشخيصه. فأقل من عشرة بالمئة من النساء المصابات بسرطان الثدي المتفشي يعشن أكثر من عشر سنوات. وحتى الآن لم يكن بإمكان الأطباء معرفة ما إذا كانت الخلايا السرطانية ستجتاح الأنسجة الأخرى في الجسم، ويأتي اكتشاف البروتيين SATB1 ليشكل علامة فارقة ضرورية وكافية لتأكيد تفشي السرطان في حال وجوده. ونجحت الاختبارات على الفئران في تعطيل عمل SATB1 بعد إزالة بعض بروتينات الأر.أن.أي RNA التي يعتمد عليها للتكاثر. وينتظر بدء الاختبارات على الإنسان بعد عامين. وهذه الاختبارات هي جزء من أبحاث جديدة تركز على الأصول الجينية لمرض السرطان بعد أن اكتشف العلماء بعض التغييرات الجينية في الأورام الرئيسية ذات الطبيعة الانتشارية.