«بعدما تبعته في الجوّ، أطلقت النار على طائرته التي سقطت مباشرة في المياه، ولم أعرف من كان الطيّار إلّا بعد فترة»، «كم تمنّيت ألا يكون هو، فنحن قرأنا رواياته وأحببناها كلّها».... هكذا اعترف الطيّار الألماني هورست ريبيرت (88 عاماً)، بعد 64 سنة، بقيامه بقتل الكاتب الفرنسي الشهير انطوان دو سانت إكزوبيري بإطلاق النار على طيارته «دون أن يعرف من كان في داخلها».
صاحب رواية «الأمير الصغير» الشهيرة كان يعدّ «مفقوداً» منذ الـ 1944 إلى أن اكتشفت شركة «كوميكس» طائرته وسحبتها من المياه في الـ2003. وبعد رحلة بحث وتقصٍّ طويلة قام بها الغطاس الفرنسي لوك فانريل مع مؤسس «جمعية البحث عن الطائرات المفقودة أثناء الحرب» لينو فون غارتزن، توصّل الرجلان إلى ريبيرت، الذي روى الحادثة دون تردد وعمل مع فانريل على كتاب يتوقّع صدوره في الـ20 من الشهر الحالي (عن دار روشيه).