هاني نعيمبالطبع، لاقت هذه التسمية رفضاً كبيراً من جانب الأصدقاء والمقرّبين «حتى العلمانيين منهم»، والحجّة أن ذلك سيؤثر في العمل وحركة الزبائن، وبالفعل فقد خسر المحل بعض الزبائن «المتوقّعين»، لكنه أيضاً أثار حشرية البعض الآخر ممن يؤيّد اسمه، فكسب فئة أخرى من الروّاد.
يحتوي المقهى على طاولتين في الداخل، وطاولة في الخارج. يبيع القهوة وبعض المشروبات الساخنة، إضافةً إلى البسكويت والشوكولاتة، واللوتو... وبالرغم من صغر حجمه، فإن فيصل يتمنى «أن يكون المقهى فسحة صغيرة للنقاش والحوار بين مختلف الناس»، وخصوصاً بعد انقطاع الحوار بينهم، «واستخدامهم السلاح أثناء نقاشهم»، مشيراً إلى أعمال العنف التي نشأت في حي رأس النبع، المجاورة للمقهى منذ فترة. «أحاول قدر المستطاع أن أتفادى الأحاديث الطائفية في المحلّ، بين الزبائن، أحياناً أنجح في ذلك، وأحياناً أخرى يتفوّق الوضع المشحون على محاولاتي».