عيون أصحاب الملايين شاخصة نحو «ياهوو»، فبعدما تقدمت شركة «مايكروسوفت» المنتجة للبرمجيات التكنولجية بعرض لشراء موقع «ياهوو»، ها هو الملياردير روبرت مردوخ يعلن من جديد اهتمامه بالشركة المالكة للموقع.وكانت «مايكروسفت» قد عرضت شراء «ياهوو» بنحو 44,6 مليار دولار، والعرض هو «صفقة الموسم» التي لم تتحقق، إذ رأى مالكو «ياهوو» أن هذا المبلغ لا يفي الموقع حقه.
كثفت «ياهوو» اتصالاتها بكل من مالكي «غوغل» و«نيوز كوربوريشن» و«تايم ورنر»، ولكن لم تصدر تأكيدات عن اتفاقات ما تبرمها «ياهوو» مع أي من هذه الشركات.
أخيراً أطل مردوخ، وأعلن أنه مهتم بموقع «ياهوو» وأنه يريد شراءه لضمه إلى مجموعته «نيوز كوربوريشن». وقد لفتت صحيفة «وول ستريت» إلى أن المفاوضات بين إدارتي الشركتين جدية، وأنها «يمكن أن تُنقذ ياهوو من عرض مايكروسوفت»، بمعنى أن الشركة المالكة لموقع «ياهوو» تتخوف من صعوبات مادية قد تمر بها، لكنها من خلال العروض التي تُقدم لها ستتمكن من تجنب «الخسائر المتوقعة». على أي حال هذه ليست المرة الأولى التي يُعلن خلالها مردوخ رغبته بشراء «ياهوو» أو إقامة شراكة معها، ورغبته تبدو قريبة من التحقُّق أخيراً، وقد يكون المالك الجديد لـ«ياهوو»، ومجموعة مردوخ أيضاً مهتمة بموقع MySpace الإلكتروني الذي يزداد انتشاراً في مختلف دول العالم، وهو مملوك من شركة «نيوز كوربوريشن» نفسها.
بعض الصحف الفرنسية لفتت إلى أن التسابق على «ياهوو» يدخل في إطار المنافسة بين الكبار، وفي هذه الحالة تحديداً بين مردوخ وبيل غيتس مالك «مايكروسوفت».
من جهة ثانية، لفتت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية إلى أن المدير العام لـ«مايكروسوفت» ستيف بالمر قد يختار التفاوض مع حاملي أسهم «ياهوو» ليقوموا بـ«الضغوط» على إدارة الموقع لإتمام الصفقة وفق ما ترغب به عملاقة إنتاج البرمجيات.