«أنا وزوجي نخدم في القوات المسلّحة وأريد تزويدي بمعلومات عن حقي في تجميد سائله المنوي لأني أُريد أولاداً منه إذا حدث مكروه لأنه سيُرسل للمشاركة في عمليات عسكرية في الخارج»، هذا ما تطالب به اليوم معظم النساء البريطانيات من زوجات الجنود العسكريين الذين أرسلوا في مهمات إلى الخارج، حيث أفادت صحيفة الأوبزيرفر الصادرة أمس بأن أعداداً متزايدة من زوجات الجنود البريطانيين تطالب بتجميد نطفات أزواجهن قبل إرسالهم إلى العراق وأفغانستان لتمكينهن من الحصول على أولاد منهم إذا ما تعرضوا للقتل.وأشارت الصحيفة إلى أن عيادة الإخصاب في لندن كشفت أنها تتعامل مع عدد كبير من الاستفسارات وتردها رسائل إلكترونية عديدة من زوجات يسألن عن حقّهن في ذلك.
ونسبت الصحيفة إلى تيم موت المتحدث باسم عيادة الإخصاب في لندن قوله إن عيادته «تتعامل مع عدد كبير من الاستفسارات وكانت تتوقع أن تأتي من الجنود لا من زوجاتهم». وأضاف موت «فوجئنا بأن غالبية الاستفسارات جاءت من الزوجات وصديقات الجنود اللاتي أبدين رغبة في الحصول على أولاد إذا ما وقع مكروه لشركاء حياتهن وأردن تجميد نطفاتهم».
«لا أضمن الفترة التي سيبقى فيها زوجي في أفغانستان ولا حتى إذا كان سيعود أو لا، لذا علي الحفاظ على ذرّيته وأريد أن أنجب منه ولداً آخر» هكذا عبّرت جاين إحدى الزوجات ممن أرسلن لائحة أسئلة عن الحقوق والضمانات التي ترافق طلب عملية تجميد السائل المنوي عند زوجها.
وأشارت الصحيفة إلى أن عيادة الإخصاب تقدم الآن سعراً مخفوضاً للجنود يصل إلى 300 جنيه مقابل الاستشارات وجمع أربعة نماذج من نطفهم وتخزينها لمدة عام. كذلك تفيد بعض المصادر الطبية بأن هذه الظاهرة في ازدياد وهي تنتشر في معظم أرجاء المملكة المتحدة.