محمد شعير
تُختتم غداً، في دار الأوبرا المصرية، فعاليات «الملتقى الرابع للرواية العربية» مع إعلان اسم الفائز بجائزة الملتقى التي ما زالت لجنة التحكيم تبحث فيها، وإن كانت أبرز الأسماء المرشحة لها هي إدوار الخراط، وخيري شلبي وإبراهيم أصلان. ويبدو الخرّاط الأقرب للحصول على الجائزة، خصوصاً مع ظهوره في حفلة الافتتاح أوّل من أمس بعدما غاب عنها جيل الستينيات الروائي في مصر. كما غاب عن الافتتاح ــــ وعن برنامج المؤتمر! ــــ الأمين العام السابق لـ«المجلس الأعلى للثقافة» جابر عصفور والروائيون: جمال الغيطاني، محمد البساطي، وصنع الله إبراهيم...
أمّا جابر عصفور، فالسبب الرسمي لغيابه هو انشغاله بنشاطات ثقافية. فيما أشار بعضهم إلى أنّ غيابه قد يكون بسبب اضطلاعه بمسؤوليّة رئاسة لجنة التحكيم التي تبقى سريّة حتّى إعلان الفائز بجائزة الرواية 2008. لكنّ التسريبات تفيد بأن الناقدة اللبنانية يمنى العيد هي رئيسة اللجنة التي تضمّ: فاطمة المحسن، بطرس الحلاق، محمد شاهين، محمد برادة، حسين حمودة ومحمد بدوي.
ورغم أنّه لم يتم طرح اسم جمال الغيطاني للجائزة، إلا أنّه أكّد أنّه تلقى اتصالات لجسّ نبضه في حال اختياره للجائزة، لكنّه رفض. وأوضح الغيطاني لـ«الأخبار»: «المعروف أنّ مؤسس جائزة الرواية هو وزير الثقافة فاروق حسني الذي أختلفُ مع سياساته الثقافية. ولذا لن أقبل جائزة تمنحها وزارته». وفجر الغيطاني مفاجأة عندما قال إنّ «لجنة التحكيم اختارتني للجائزة نفسها منذ أربع سنوات، لكنّ وزارة الثقافة مارست ضغوطاً، فاستُبدل اسمي باسم صنع الله إبراهيم الذي رفض الجائزة». وأوضح الغيطاني: «آن الآوان لإخراج هذه الأمور إلى العلن، لأنّ السياسة الثقافية لم تتغير... ويكفي أن ننظر إلى أسماء المشاركين في المؤتمر هذا العام، لنتساءل: أين صنع الله إبراهيم ومحمد البساطي ويوسف القعيد؟ ألا يعكس هذا الغياب خللاً كبيراً في الثقافة المصرية؟».