خليل صويلح
استعرضت حنان قصاب حسن، الأمينة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية لعام 2008، في مؤتمر صحافي عقدته في المتحف الوطني في دمشق أمس، خريطة الاحتفالية بحضور حشد من الإعلاميين ومراسلي وكالات الأنباء. وأوضحت حسن أنّ الطريق إلى دمشق 2008، مفتوحة على تاريخ طويل من الإبداع، يضع هذه المدينة في قلب العالم.
وقالت إنّ الإجابة عن تساؤلات بعضهم بشأن أي عاصمة ثقافية نريد، تأتي من حارات دمشق وأزقتها القديمة التي كثيراً ما استضافت على مر العصور ديانات وشعوباً وأفكاراً متباينة، وهي المدينة التي «استقبلت ابن خلدون وابن عربي والجواهري وعبد الرحمن منيف وسواهم». وأعلنت قصاب حسن أنّ الاحتفالية سوف تنطلق شعبياً في 11 كانون الثاني (يناير) الحالي في أكبر مهرجان للألعاب النارية في العالم، يمتد من ساحة الأمويين إلى جبل قاسيون. وستُفتتح النشاطات الثقافية بعرض موسيقي غنائي بعنوان «نصيب» للموسيقي والمغنّي السوري المقيم في باريس عابد عازرية في 18 من الشهر الجاري، يليه عرض مسرحية فيروز «صح النوم» في 28 منه، على امتداد ستّ أمسيات تستضيفها دار الأوبرا في دمشق. وأفاد المنظمون أنّ بطاقات الأمسيات لم تطبع بعد، وأسعارها لم تحدد، وهو ما شغل جمهور فيروز الكبير في سوريا أخيراًَ. كما يحفل البرنامج بنشاطات عالمية وأسابيع ثقافية عربية، تمتد على مدار العام. ومن بين العناوين المهمّة في هذه الاحتفالية، استضافة بيتر بروك في عرض مسرحي بعنوان «شظايا» عن نص صموئيل بيكيت، ومسرحية «خمسون» للفاضل الجعايبي، و«ريتشارد الثالث» للمخرج الكويتي خالد البسام ، و«بوابة فاطمة» لروجيه عساف، إضافة إلى أمسيات غنائية للأذربيجاني عليم كاظيموف، وجاهدة وهبه، وريم البنا، وصباح فخري وفريدة محمد علي، ولطفي بوشناق....
وستكون دمشق فضاءً مفتوحاً أمام تجارب شبابية ابداعية .