لولا الفيل والزرافة لانقرض النمل وأشجار الطلح في أفريقيا، هذا ما أكدته دراسة أجرتها مجموعة من الباحثين بقيادة الأميركي تود بالمر.تؤمّن أشجار الطلح مخبأً للنمل، وقال الباحث الفرنسي برتران شاتز لصحيفة «لوموند» إن النمل يتغذّى من «السلسبيل الموجود في هذه الأشجار، وتقوم مجموعات النحل بالقضاء على الحشرات التي تحاول النيل من هذه الأشجار، لذلك ساد الاعتقاد لفترة طويلة بأن استمرارية هذين الجنسين في بعض الدول الأفريقية مرتبطة بقدرة كل منهما على تغذية الآخر».
انطلاقاً من هذه الفرضية عمل بالمر وزملاؤه لعشر سنوات على إبعاد الحيوانات الضخمة عن الطلح في كينيا ولاحظوا أمراً غريباً، ففي غياب الفيلة والزرافات تقلّص إنتاج أشجار الطلح من سلسبيل وأوراق وغيرها ما أدى إلى تراجع في أداء النمل الذي لم يعد يحمي الطلح من «الغارات» التي تشنها عليه حشرات اليرقه، بعض النمل ابتعد عن هذه الأشجار.