قبر الفيلسوف الألماني فريديريك نيتشه (1844ـ1900)، ومعه عدد كبير من المنازل في منطقة روكن، قد تختفي مع حلول عام 2015. أما السبب، فهو استخراج الفحم من الأرض التي بني عليها مرقد نيتشه الأخير. فشركة MIBRAG المملوكة من مستثمرين أميركيين، قررت بناء محطتين كهربائيتين عام 2015، تمهيداً لبدء عمليات استخراج المواد الأولية من تحت الأرض في تلك المنطقة، كما أشارت مجلة «لو كورييه أنترناسيونال».وفيما بدأ سكان المنطقة بتوقيع عرائض والاعتصام احتجاجاً على الوضع، لم يصدر حتى الساعة أي جواب من الشركة أو البلدية، «نتكلّ على ضغوط الاتحاد الأوروبي لإجبار ألمانيا على الالتزام بتعهّداتها لوقف استخدام هذا النوع من الفحم لما له من أضرار» تشرح رئيسة البلدية. ويُذكر أن اختفاء قرى بأكملها، كان أمراً شائعاً في ألمانيا الشرقية، ولكن كانت تقابله وعود بالمساعدات وفرص العمل للسكان. ولكن ماذا عن قبر نيتشه؟ يبدو أن mibrag، غير مهتمّة بالموضوع إطلاقاً، فأولوياتها في الوقت الحالي اقتصادية بحتة.