لماذا نلبس «الجينز» الضيّق؟ لماذا بتنا نضع طرفيه داخل الحذاء؟ لماذا اعتمدنا هذه التسريحة؟ متى فكرنا بحلق لحانا بهذه الطريقة؟ أسئلة كثيرة تتمحور كلها حول ما يسمى الأهواء او الميول. فالموضة باللباس والطعام والتسريحات والمفروشات والسيارات تمثّل حالة اجتماعية طالما عبّرت عن ذوق عام يطرأ على المجتمعات وينتشر سريعاً فيُعتمد ثم يزول ليظهر آخر. كيف تتغير أذواقنا إذاً وفق الموضة الرائجة فتتأقلم معها؟ الإجابات العلمية باتت مطروحة في موسوعة الكتب الفرنسية الشهيرة «ماذا أعرف؟» ?Que sais-je (دار Puf للنشر) التي أصدرت أخيراً جزءاً خاصاً بما سمّته «سوسيولوجيا الميول» كما ذكرت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية. ويتناول العدد الجديد كيفية عمل الذوق، والموضة والتشبّه والتقليد... كذلك تطرح سؤال «هل نحن اذاً، ضحايا مؤامرة ضخمة يحوكها صنّاع الموضة وبائعوها»؟ أم أن الميول هي حالة تخضع للإرادات الشخصية والفردية؟ الموسوعة الفرنسية التي تأسست عام 1941على يد بول أنغولفان تطرح أكثر من 3000 موضوع في مجلّدها الحالي.