اختار أخيراً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، «الشخص الأنسب» لتولّي مهمات التنسيق بين الإعلام الداخلي والخارجي وبث الصورة الحسنة عن روسيا، وهو زميله القديم في لعبة «الجودو» فاسيلي تشيستاكوف. وسيترأس هذا الأخير «المركز الوطني للإعلام» الذي سيُفتتح الشهر المقبل في موسكو. «بقبضة من حديد» هكذا عنونت معظم الصحف الروسية خبر التعيين، وخاصة بعدما باتت علنية قصّة تدرّب الرئيس بوتين على يدي تشيستاكوف على أفضل حركات «الجودو». كما تشارك الزميلان في كتابة ونشر كتاب عن لعبة «الجودو» بعنوان «الجودو، تاريخ ومبادئ وممارسة».
وسيفتح المركز الإعلامي الجديد، كما نشرت وكالة «إنترفاكس»، المجال أمام الصحافيين المحليين والأجانب للاطّلاع على الأخبار الرسمية، وأخذ المعلومات، كما سيؤمّن الاتصال بالمسؤولين الروسيين. وستُناط به مهمة تحسين صورة روسيا في الإعلام الأجنبي، وخاصة بعدما امتلأت الصحف الأجنبية بتعليقات سلبية وشتائم طالت الرئيس وعهده وروسيا بشكل عام، وذلك ضمن السياسات الخارجية العامة للدول الأوروبية وللولايات المتحدة الأميركية التي تعتمد على إبراز الصورة السلبية لـ«روسيا الضعيفة».