أعلنت مصادر في الحكومة الأميركية أن قمراً اصطناعياً ضخماً للتجسس خرج عن نطاق السيطرة ويتوقع أن يهوي متحطّماً على الأرض في وقت ما من نهاية الشهر المقبل إلى أوائل آذار. وقال مسؤولون رفضوا الإفصاح عن هويتهم إن القمر الاصطناعي فقد مصدر الطاقة وقدرة الدفع ويمكن أن يكون محتوياً على موادّ خطرة.
وأكّد البيت الأبيض من جهته أنه «يراقب الوضع»، وقال متحدث باسمه إنّ عدداً كبيراً من الأقمار الاصطناعية، على مدى سنوات، خرج عن مداره وهوى إلى الأرض دون أن تحدث أيّ أضرار.
أمّا جوردون جوندرو المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، فأضاف: «إننا ندرس كل الخيارات الممكنة لتلافي أيّ ضرر محتمل يمكن أن يسبّبه ذلك القمر». ولم يفصح المتحدث عما إذا كانت أميركا ستحاول تدمير القمر، ربما بإطلاق صاروخ عليه.
وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن الحكومة الأميركية «تطلع النواب في الكونغرس وكذلك الدول الأخرى على تطورات الوضع أوّلاً بأول»، ولن تخفي أي معلومات عن القمر وكيفية مواجهتها له.
وتشير وكالة «أسوشييتد برس» إلى أن أضخم هبوط بدون سيطرة لمركبة تابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) كان حادث سكاي لاب، محطة الفضاء المهملة البالغ وزنها 78 طناً، التي هوت من الفضاء عام 1979.
وسقط حطام المحطة حينها في المحيط الهندي وعلى قطاع ناءٍ من غرب أوستراليا دون أن يسبب خسائر أو أضراراً.
ويعتقد المسؤولون أنه في عام 2002 هوى قمر اصطناعي علمي زنته 7 آلاف رطل ناثراً حطامه على رقعة جغرافية كبيرة وعلى بعد بضعة آلاف من الأميال فحسب عن الموقع الذي قدر أن يهوي عليه.