قبل أن تبدأ مسيرتها، بل قبل أن تسمّي الروائيين الستّة الذين سيتنافسون على جائزتها الأولى، أثارت جائزة «بوكر» العربية في دورتها الأولى، نقاشات بل خلافات حادة على الساحة الأدبية والثقافية، بين معترض على آلية الترشيح والاختيار، ومحتجّ على «وضع إنتاجنا الأدبي تحت مجهر حفنة من المستشرقين»، ومثقفين «لا يحتلّون أي أهميّة في بلدانهم الأصلية». اليوم بعد الإعلان عن أعضاء لجنة التحكيم، فإن التهمة الأخيرة ــــ على الأقل ــــ لا تبدو دقيقة تماماً: الروائي محمد برادة والشاعر محمد بنيس (المغرب)، الناقد فيصل دراج (فلسطين)، الناقدة غالية قباني (سوريا)، الشاعر والناشر صموئيل شمعون (العراق)، الكاتب والمستشرق بول ستاركي (بريطانيا). و أعلن رئيس لجنة التحكيم صموئيل شمعون أمس، أسماء الروائيين الستّة الذين بلغوا القائمة النهائية، والذين ستكون الجائزة الأولى من نصيب أحدهم في 10 آذار المقبل. خلال المؤتمر الذي استضافته أكاديمية «بافتا» (بيكاديللي)، وحضره أمناء سر الجائزة، وممثلون عن مؤسسة الإمارات (مموّلة الجائزة)، وجائزة بوكر البريطانية. والقائمة النهائيّة تضمّ: الأديب المصري بهاء طاهر («واحة الغروب» ــــ «الشروق»). هناك كاتب آخر مرشّح من مصر هو مكاوي سعيد («تغريدة البجعة» ــــ «الدار»). ويتمثّل الأدب اللبناني من خلال ميّ منسى («أنتعل الغبار وأمشي» ــــ «دار الريس») وجبور الدويهي («مطر حزيران» ــــ «دار النهار»). ومن سوريا يحضر خالد خليفة («مديح الكراهية» ــــ «دار أميسا»)، وأخيراً من الأردن الياس فركوح («أرض الميبوس» ــــ «المؤسسة العربية للدراسات والنشر» مع «دار أزمنة»). واحدة منها ستحتل المرتبة الأولى، فتكون من نصيب صاحبها الجائزة الكبرى، وقدرها خمسون ألف دولار. أحداث الروايات الست تدور في فلك المآسي والأزمات العربية الراهنة، من الديموقراطية والأصولية إلى الحرب الأهلية، مروراً بأسئلة الهوية والمستقبل.
(الأخبار)